مشاريع الرحاب السكنية

"لولو " بين "عاشق " لها .. و"متنمر " عليها !



في الوقت الذي تواصل فيه العاصفة " لولو" فرض مزاجها على مختلف المرافق بحرا وبرا، والزام المواطنين في بيوتهم وخارجها بحالة طوارىء غير معلنة لتجنب " سطوتها " وتداعياتها المباشرة وغير المباشرة الا انها لم تمنع بعض عشاق السباحة شتاءً في صيدا من ممارسة هوايتهم المفضلة ، ولم " ترهبهم " قوة العاصفة واحكام قبضتها على بحر المدينة ..

اثنان من هؤلاء ممن تمرسوا في ارتياد البحر ابان العواصف ولو كانت بقوة " لولو " قررا ان يواجها أنواءها العالية سباحةً في بحر صيدا، ومشيا وتريضا على شاطئها ، غير آبهين بموج مرتفع ولا تيارات قوية ولا برد قارس ..

والمفارقة ان لكل منهما اسما اكتسبه من علاقته الوطيدة بالبحر صيف شتاء، أحدهما "عاشق " له والآخر "نمر" في خوض أمواجه..

لا تعتبر العاصفة " لولو" في الذاكرة " البحرية" للمواطن الصيداوي احمد البابا او "النمر الأسود" كما يلقب نسبة لسمرة بشرته ، عاصفة نادرة او غير مسبوقة وان كانت استثنائية فقط بكونها بحرا أقوى منها برا.. واذا كان ارتياد البحر شتاء بالنسبة اليه هواية اعتاد على ممارستها منذ سنوات طويلة فالسباحة في بحر العاصفة " لولو " التي ذاع صيتها لكثرة ما تشغل الناس بقوتها وأضرارها وتتصدر أخبارها و"بطولاتها" وسائل التواصل الاجتماعي، فذلك بحد ذاته يشكل تحديا اضافيا له يجعله اكثر اصرارا على مواجهتها في "عقر دارها"..
اما صديقه ورفيق هوايته وفيق حنقير الذي يحمل بدوره لقبا مستوحى هو الآخر من علاقته بالبحر ولكن رومانسيا هذه المرة وهو "عاشق البحر" فيجد في السباحة وسط انواء العاصفة متعة مضافة الى الهواية نفسها، والى عشقه للبحر بكل حالاته ، في اضطرابه وثورته ، كما في استقراره وهدوئه.. ويتقاسم حنقير مع "حليفه " - " النمر الاسود"- في مواجهة العواصف روح التحدي والمغامرة.. فكلاهما قرر مواجهة " لولو"، لكن كل على طريقته وانطلاقا من لقبه.. أحدهما " متنمرا " عليها.. والآخر عاشقا لها !.






ليست هناك تعليقات