مشاريع الرحاب السكنية

إطفاء المولدات إعتباراً من ظهر اليوم..وماذا عن ازمة البنزين؟



اذا لم يطرأ اي تطور ايجابي، سيكون المواطن على موعد اليوم مع بدء تقنين المولّدات، في خطوة احتجاجية للمطالبة بتعديل التعرفة، وتأمين المازوت بالسعر الرسمي. وهذا يعني انّ المعاناة في عزّ موسم الحرّ ستكون صعبة.
نفذ تجمّع أصحاب المولدات الكهربائية اعتصاماً أمام وزارة الطاقة امس، أعلنوا خلاله بدء التقنين اليوم في كل المناطق. وطالبوا الحكومة بإيجاد آلية لتزويدهم بالدولار على السعر الرسمي.
 
ودعا البيان الصادر عنهم إلى «تأمين مادة المازوت بالسعر الرسمي، فلم نعد نحتمل الشراء من السوق السوداء». وأعلنوا «البدء بالتقنين المكثّف».
 
وفي السياق، كشف رئيس تجمّع المولدات في لبنان عبدو سعادة لـ«الجمهورية»، انّه اعتباراً من الساعة 12 ظهر اليوم الثلاثاء، سيعمد اصحاب المولدات الى اطفاء مولّداتهم وسيتوقفون عن العمل الى حين تأمين المازوت بالسعر الرسمي وتعديل التسعيرة الرسمية للمولدات كيلوات/ ساعة.
 
وقال: «يقولون انّه دخل الى لبنان 60 مليون ليتر من المازوت، اين هي؟ الى جانب هذا التحدّي، نطالب بتغيير طريقة احتساب تسعيرة المولّد التي تتمّ وفق تسعيرة دولار 1500 ليرة، بينما كل قطع الغيار من فلاتر الى زيوت الى غيرها نشتريها وفق تسعيرة الدولار في السوق السوداء اي 8000 ليرة، وبالتالي لا يمكن الاستمرار وفق التسعيرة الموضوعة من قبل وزارة الطاقة».
 
*أزمة بنزين؟*
 
في سياق متصل، وفي ما يتعلق بأزمة البنزين، اوضح عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس، انّ البواخر بدأت تفريغ حمولتها في المستودعات، «وخلال الـ 48 ساعة المقبلة يكون موضوع الاعتمادات بين الشركات المستوردة للنفط ومصرف لبنان حُلّ نهائياً لتفرّغ البواخر الأخرى المنتظرة في البحر. أما تحديد عدد من المحطّات للكميات التي يمكن بيعها فيندرج ضمن إطار اعتماد سياسة الحفاظ على مخزونها لأطول فترة ممكنة».
 
وأكّد أنّ «النقابة تتابع مطلبها بإيجاد حلّ مستدام لفتح الاعتمادات، وبالتالي عدم التأخير في تغطية الحاجة المحلية»، شارحاً أنّ «المشكلة لا تتوقف عند عدم توافر العملة الصعبة لدى مصرف لبنان، بل التأخير الحاصل مرّده الآلية المعتمدة من قبل «المركزي» والتي تنصّ على دعمه استيراد المحروقات عبر تأمين 90 % من كلفتها بالدولار، إلّا أنّه لا يوافق على الدعم قبل تفريغ المحروقات كونه بحاجة إلى مستندات من الجمارك للحصول على إثبات حسي بأنّ البضائع أُفرغت في الأراضي اللبنانية، في حين أنّ الشركات تتأخّر في إنجار المستندات بعد ان تكون فتحت اعتمادات في احد المصارف التجارية عبر تأمين 10% من ثمن المحروقات بالدولار والباقي بالليرة، من هنا يتم استغلال وجع المستهلك وشحّ البنزين للضغط على مصرف لبنان في اتّجاه دفع الدولارات قبل تقديم المستندات».
 
وعلى خطّ آخر، طمأن البراكس الى أنّ «بواخر النفط ستصل أيضاً إلى لبنان قريباً «، مشدّداً على ضرورة «تأمين مخزون استراتيجي في منشآت النفط، لأنّه يؤدي دوراً مهمّاً في الحفاظ على الأمن الاجتماعي والسلم الأهلي، فالأسبوع الفائت أمّنت مصفاة الزهراني 17 مليون ليتر من المازوت لمؤسسة الكهرباء من مخزونها، والا لغرق لبنان كلّياً في العتمة».


ليست هناك تعليقات