إلى المعنيّين في مدينة صيدا.. أبناءكم يختنقون.. فهل من مُغيث؟؟؟
وكأنّ المُواطن الصّيداوي تنقصه هُموم ومصائب وظُلم وإذلال ليُضاف إليها همّ الانقطاع الحادّ في المياه والكهرباء.
معاناة قديمة جديدة لم يجد المعنيّين لها من حلول .. فإنّ المُواطن اللّبناني عامّة والصّيداوي خاصّة قد أثقلت كاهله هموم الأوضاع المعيشية الصّعبة والغلاء الفاحش نتيجة الارتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار حيث باتت معظم عائلات المدينة تُعاني من الضيقة الخانقة لِعدم قدرتهم على تأمين أقلّ مُتطلّبات الحياة.. ليُضاف إليهم همّ الحرمان من المياه.
وفي هذا السياق وصل إلى موقع البهاء عشرات المُناشدات من أهالي المدينة الّذين يُعانون من شحّ في المياه وانقطاع للكهرباء.. عائلات فيها كبار السن وأطفال وذوي الاحتياجات الخاصّة، فكلّ هذه الفئات محرومة من أقل حقوقها في الحياة وهي المياه.
غضبٌ عارِم وحُزنٌ كبير لَمَسناه بين أبناء المدينة لا يتوقف عند تأمين هاتين الخدمتين الضروريتين في حياتهم فقط، بل يرتفع إلى طرح تساؤلات أكبر لماذا تُعاقب صيدا دائمًا؟؟ أين المعنيّين من ألم النّاس ووجع الأهالي الكِبار والصّغار!!؟؟؟ فأبناء المدينة يضّطرّون مُرغمين على شراء خزانات المياه لقضاء حوائجهم وخاصَّة أنّنا في أيّام حارّة مع ارتفاع للرّطوبة حيث لا غنى عن استخدام المياه الّتي تُصبح حاجة ضروريّة مُلِحّة..
من أين ستأتي العائلات بكلفة تأمين المياه في ظلّ هذه الضائقة المادّيّة الكبيرة؟؟ ألا يكفيهم السّعي وراء لقمة عيشهم؟؟ أليس هُناك من يسمع أنين الجوع والفقر والعَوَز يصدح في أرجاء المدينة؟؟
الأهالي في تخوُّفٍ وقلقٍ من التّداعيات الصّحّيّة لانقطاع المياه خاصّة ونحن في زمن وباء كورونا الّذي يفرض علينا استعمال المياه بشكلٍ أكبر ومُتكرِّر.
ومن هُنا نرفع الصّوت عبر موقعنا لعلّنا نرى مَن يسمع أو يستجيب..
ومن المُهم أن نُذكِّر وبشدّة أنّ أهالي المدينة يدفعون جباية المياه والكهرباء ولم يكونوا يومًا مُتخلِّفين لأنَّ خيار المدينة الأوّل والأخير التّمسُّك بالدولة.. فهُم يُقدِّمون واجباتهم.. فأين هي حقوقهم يا ترى؟؟؟
وما عسانا في الأخير سوى أن نقول "حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا ﷲ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى ﷲ رَاغِبُونَ" اللّٰهُمَّ اكفِنا ما أهمّنا وأغمّنا وارفع البلاء بأشكال كافّة عن الأُمّة.
التعليقات على الموضوع