ظلت تصرخ من تحت أنقاض بيتها ساعة كاملة.. هذه قصة الشهيدة كلوديت حلبي.
في الكرنتينا أحد أفقر أحياء العاصمة والقريب من المرفأ، الناس لا يزالون يعانون من تبعات انفجار دمر منازل وفتك بأرواح العديد من الجيران الذين كانوا يشعرون أنهم عائلة واحدة.
ومنهم الشهيدة كلوديت حلبي التي توفيت جراء كارثة انفجار بيروت في 4 آب الحالي، وعُلم انها بعد وقوع الانفجار ظلت تصرخ من تحت أنقاض بيتها على مدى ساعة كاملة لكن لم يتمكن أحد من ان يساعدها، إلى أن توفيت.
قال جوني خوند أحد الأشخاص الذي كان واقفاً بالقرب من أنقاض بيتها: “كنّا نسمع الصّراخ. سمعت صوتها. بس ما قدرنا نعمل شي. ما زال الأمر يعتصر قلوبنا”.
الانفجار المروع الذي وقع في المرفأ دمر المنزل المكون من ثلاثة طوابق مما تسبب في وفاة أربعة من بينهم كلوديت، وهي أرملة في السبعينات من العمر كان خوند الذي ولد في نفس الحي قبل 40 عاما يعرفها منذ أن كان طفلا.
كل سكان الحي يعرفون بعضهم بعضا، وأجهش الجميع بالبكاء عندما تذكروا الانفجار.
قال جورج حلبي نجل كلوديت الذي جاء من الخارج للمشاركة في تشييع جثمانها "أنا في كابوس لا أصحو منه. لا أصدق أني أنظر إلى نعش أمي إنها جريمة بحق كل لبنان.. أمي نجت من الحرب" لتموت في الانفجار.



التعليقات على الموضوع