مشاريع الرحاب السكنية

بالصور - ‏تظاهرتان في بيروت رفضًا للإساءة إلى النبي محمد


انطلقت تظاهرة عقب صلاة ظهر اليوم من أمام مسجد جمال عبد الناصر في كورنيش المزرعة، ضمت العشرات من مناصري "حزب التحرير - ولاية لبنان" رفضا للاساءة الى النبي محمد.


وأطلق المتظاهرون الهتافات المنددة بفرنسا وبرئيسها ايمانويل ماكرون واستعمارها السابق، وأخرى تدعو إلى تطبيق الشريعة الاسلامية ورفض الاساءة للنبي محمد والمقدسات الاسلامية.


ورفعت في التظاهرة الرايات الاسلامية ولافتات تؤكد مكانة النبي محمد عند المسلمين، وسلكت الطريق العلوي لنفق البربير تتقدمها العشرات من الدراجات النارية.


وقد رافق المتظاهرون عناصر من قوى الامن الداخلي في ظل حضور عناصر الجيش والمخابرات، وقطعت القوى الامنية مدخل نفق البربير المؤدي الى المتحف بالعوائق الحديدية منعا لسلوك التظاهرة تلك الطريق وعملت على تحويل السير الى طرق فرعية مع تسجيل زحمة كثيفة على كورنيش المزرعة والشوارع المحيطة.


وعند وصول التظاهرة الى نهاية نفق البربير عند النقطة المؤدية الى سباق الخيل، لم تستطع اكمال طريقها بسبب وضع القوى الامنية عوائق اسمنتية وأسلاكا شائكة، مع انتشار كثيف لعناصر قوى الامن والجيش.


إشارة إلى أن تظاهرة أخرى سلكت طريق رأس النبع باتجاه البربير وانضمت الى التظاهرة الاولى في البربير، مع ازدياد ملحوظ في أعداد المشاركين وسط هتافات وصيحات الغضب وانتشار عناصر الجيش والقوى الامنية.


وأطلق أحد المشايخ الذين يقودون التظاهرة دعوات عبر مكبرات الصوت لالتزام الانضباط وللسير بالتظاهرة بشكل حضاري وتجنب أي احتكاك مع القوى الأمنية.


في وقت، أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" عن استمرار الإجراءات الأمنية المشددة أمام قصر الصنوبر تحسبا لتحركات بعد صلاة الجمعة احتجاجا على الاساءة للنبي محمد.


وقد تعرضت القوى الامنية أمام السفارة الفرنسية في منطقة المتحف،للرشق بالعصي وعبوات المياه التي رماها المشاركون في التظاهرة رفضا للاساءة الى النبي محمد.


وناشد المسؤولون عن التظاهرة المشاركين، عبر مكبرات الصوت، بعدم التعرض للقوى الامنية والاحتكاك معها والالتزام بالانضباط بشكل حضاري.


وقد عاد الجزء الاكبر من المتظاهرين ادراجهم الى حيث انطلقت التظاهرة مع بقاء عدد قليل منهم الذي حاولوا ازالة الاسلاك الشائكة ورشقوا القوى الامنية بما تيسر لهم من حجارة وعصي وعبوات مياه، وازالوا جزءا كبيرا من الاسلاك.


وعززت القوى الامنية اجراءاتها وأطلقت القنابل المسيلة للدموع وتمكنت من ابعاد المتظاهرين.


كلمة المتظاهرين

وكان احد المشايخ تلا كلمة باسم المتظاهرين، شدد فيها على "مكانة النبي محمد عند المسلمين والبشرية جمعاء، رافضا اي تطاول او اساءة لشخصه". وانتقد "وضع العوائق وقطع الطرق التي نفذتها القوى الامنية وعرقلة مسار التظاهرة نصرة للرسول". كماانتقد "اعلان بعض السياسيين المسلمين بالامس التضامن مع فرنسا"، معتبرا ان "هؤلاء لا يمثلون الاكثرية الساحقة من المسلمين".


وشن حملة على فرنسا وعلى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون "الذي لم يحرك ساكنا عند الاعتداء على نساء مسلمات وعلى المساجد"، متهما الرئيس الفرنسي "بتأجيج الصراع الديني في بلاده لغايات انتخابية بعد تراجع شعبيته".


واكد "رفض تحميل فرنسا بشكل عام مسؤولية ما حصل اسوة بالاية القرآنية: ولا تزر وازرة وزر اخرى"، وانتقد "صمت السلطات الغربية والعربية عن الاساءات التي حصلت بحق النبي وعدم ردهم على ماكرون".









ليست هناك تعليقات