ساحر الغيتار، الفنان كمال السمرا في ذمّة الله

 توفي فجر السبت الماضي عازف الغيتار الفنان الصيداوي كمال السمرا صاحب السمعة الطيبة، والاخلاق الحميدة، والروح المُحبّة الطيّبة..

كمال السمرا شخصية لن تتكرر ليس بفنها وابداعها فحسب، بل بإنسانيّتها واخلاقياتها، فكمال السمرا ترك عند كل من عرفه أثرا طيّبًا لأنّه مهذّبٌ، لبق، حنون تقيٌّ ونقيّ.. 

أمّا عن مسيرته الفنيّة فإنّ كمال السمرا فنان مخضرم، وصاحب تاريخ فنّي عريق، إذ بدأ رحلته الفنيّة كعازف غيتار وقائد لفرقة السمرا الموسيقيّة، ومن ثمّ انطلق في جولات فنيّة على مرّ عدة سنوات جاب خلالها معظم دول العالم، وشارك عزفًا وهندسة صوت في حفلات ومهرجانات كبيرة مع أهمّ  فنانين منهم المطرب وديع الصافي (مهرجان السلام)، السيدة صباح، سميرة توفيق، عاصي الحلاني، كما عزف للعديد  من الفنانين والمطربين الكبار  أمثال وردة الجزائريّة، كاظم السّاهر، هاني شاكر،  إيهاب توفيق، وليد توفيق، فضل شاكر، علاء زلزلي، ناصيف زيتون...كما كان له الأثر الطيب في عدة مجالات وكان داعمًا للعديد من الجمعيّات الخيريّة التي تُعنى بشؤون المسنين، والمعوّقين، والأطفال اليتامى.. صيدا تفخر بابنها البار  الذي  لم يبخل عليها بعطائه وفنّه ووفائه..

فقد نعته رئيسة جمعية إعانة الطفل المعوق في صيدا السيدة اسمى بلولي ديراني بالتالي: 

الله يرحم الفنان الصيداوي كمال السمرا (عازف الغيتار) ويجعل مثواه الجنة. كان لنا معه تاريخ طويل وكان زميلًا دائم لنا في كل حفلات العديد من الجمعيات الخيرية في صيدا منذ العام 1982.وكان دائما يراعي وضع الجمعيات ويدعمها  منذ صغر سنه آنذاك.

بقي ملازما لنا في جمعية إعانة الطفل المعوق في صيدا ومخلصا في دعمه لمسيرة الجمعية من خلال مشاركته الفنية لإدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال وداعمي وداعمات الجمعية .

تألمنا  كثيرا في جمعية إعانة الطفل المعوق لنبأ وفاته رحمه الله ولا يسعنا إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون.

فيما صدر بيان شكر من عائلة الفقيد لكل من واساهم في مصابهم الأليم:"

بسم الله الرحمن الرحيم

” وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ “

صدق الله العظيم

الحمدلله على كلّ حال، حكمة الله وحكمه فوق كل شيء..

تتقدم عائلة الراحل المرحوم الفنان كمال السمرا وأنسباؤهم بخالص عبارات الشكر والامتنان إلى كل من قدّم واجب التعزية والمواساة من شخصيات رسميّة، سياسيّة، فنيّة اجتماعيّة وثقافيّة،  ومن الأهل والأصدقاء والمحبين على مساحة الوطن والخارج،  سواء عن طريق الاتصال أو عبر الرسائل أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإعلامية... 

شكر من القلب للجميع، فقد كان لتعزيتكم الرّقيقة أبلغ الأثر في نفوسنا، فإليكم خالص الشكر المقرون بالود والوفاء..

وفي هذا المصاب الجلل ندعو  الله عز وجل أن يحفظ الجميع من كلّ شرّ، إنه سميعٌ مجيب.

إنّ العين لتدمع، وإنّ القلب ليحزن، وإنّا على فراقك يا كمال لمحزونون، ولا نقول إلّا ما يرضي الله 

إنّا للّه وإنّا إليه لراجعون.

من اسرة موقع البهاء احر التعازي لعائلته الكريمة سائلين الله ان يجعل مثواه الجنة وان يلهم اهله الصبر والسلوان.