مشاريع الرحاب السكنية

رمضان شهرُ الرَّحمة.. فلنتبارى لكسب الثّواب

 


حلَّت البركات، وزالت الظُّلُمات، ورُفعت الكُرُبات باقتراب شهر الرّحمة والخيرات، شهر رمضان المُبارك، شهر الصّيام والطّاعة والعِبادة والغفران والتَّقرُّب إلى الله جلَّ جلاله وقد أفلح من زكّى نفسه في شهر رمضان، فأكثِر من العمل الصّالح، وجاهِد نفسك فيه بالعبادة والصّيام..

ولكن علينا الانتباه لشيء مُهِمّ جدًّا أنّ شهر رمضان يأتي هذه السّنة وفي قلوب النّاس الألم والضّيق وبظروفٍ اقتصاديّة صعبة تُثقِل كاهل أغلب العائلات ..

لهذا ولأنّ دين الاسلام أساسه الرَّحمة فلنمتنع عن تصوير موائد الافطار ونشرها على مواقع التَّواصل الاجتماعي والتَّباهي أمام المُعوزين بالأصناف والخيرات.

فقد يترتَّب على نشر مثل تلك الصّور كسر لقلوب الفقراء والمعدومين وعلى وقوع صاحب الصّور في المُباهاة، ويكون طعامه ذلك أشبه بطعام المُتباريين، الَّذي نهى عنه النَّبيّ صلَّ الله عليه وسلّم؛ ففي سُنن التُرمذي عن ابْن عَبَّاسٍ قال: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ طَعَامِ الْمُتَبَارِيَيْنِ أَنْ يُؤْكَلَ.

إن جزءًا أساسيًّا من معاني هذا الشَّهر الفضيل، هو التَّعاطُف مع الفُقراء، والإحساس بما يعيشونه من عَوَزٍ وفاقّة، وما يُحرمون منه من ملذَّات الطّعام، أو من مظاهر العيش الكريم.
 
ولا يعني ذلك أن نمتنع عن تناول ما نشتهيه من الطّعام والشّراب طالما نكون قادرين، ولكنَّها دعوة إلى التّكافل والإحساس بالمعاني الحقيقيّة لهذا الشّهر، من خلال التّكفّل بالفقراء ما أمكن، ومُساعدتهم بتقديم المعونة لهم، مِمّا يجعلهم يعيشون الفرحة في هذا الشّهر، ويُدركون أبعاد الرّحمة الإلهيّة بهم.

أعاده الله على أُمّة الاسلام بالخير واليُمن والبركات.

فريق عمل موقع البهاء


ليست هناك تعليقات