ردميّات انفجار المرفأ… على طريق المعالجة؟
تعقد لجنة البيئة النيابية جلسة لدرس الأثر البيئي والأضرار الناتجة من انفجار مرفأ بيروت، بعد ثمانية أشهر على الكارثة، وما أعقبها من فوضى عارمة في معالجة الردميات والمستوعبات والمواد الخطرة والنفايات، ما أدى إلى بقاء كثير من المواد الخطرة «في أرضها» حتى اليوم. ولكي يكون النقاش مثمراً، ينبغي أن تكون الجلسة للمحاسبة لا للمجاملة. لذلك، يفترض أن تطرح فيها كل الإشكاليات التي رافقت هذا الملف، واستجواب المسؤولين في وزارة البيئة حول إدارتهم للأزمة، وعن أسباب التأخر في تشكيل لجنة خاصة تهتم بالآثار البيئية للانفجار، وسبب حصر مهماتها بالمرفأ من دون المناطق المتضررة خارجه، ولماذا غابت الوزارة عن توجيه المتطوعين حول كيفية التعامل مع المواد الخطرة الموجودة في الردميات، ولماذا غابت عن تنسيق أعمال الجمعيات ما أدى الى تورط بعضها في مشاريع مشبوهة.
وهناك 4 طرق معتمدة عالمياً للتعامل مع الـ«اسبستوس» المسرطن المختلط مع الركام، وهي: إما نقلها الى مطمر مجهّز لاستقبال النفايات الخطرة في أماكن تم اختيارها بعناية، وهذا غير متوفر في لبنان، أو تصديرها الى دولة أخرى وهو أمر مكلف جداً ويتطلّب إجراءات معقّدة، أو استخدام مواد كيميائية مثل الأسيد لرش ألواح الـ«اسبستوس» ما يؤدي الى تآكلها تمهيداً لإعادة جمعها، وهي مسألة معقّدة لا تخلو من مخاطر أخرى. أما الحل الرابع الذي تم اعتماده، فيقضي باستخدام فرّامة محكمة الإغلاق يمكن تشغيلها من بعد (مسافة 200 متر) ووضعها داخل هنغار مجهز بنظام ضغط سلبي يساهم في إبقاء الغبار داخل الهنغار وشفطه بشفاطات وجمعه، ليخرج بعد ذلك الحطام المطحون حبيبات صغيرة.
وقبل فرم المواد، يتم فرز الحديد والبلاستيك والخشب بطريقة ميكانيكية وأوتوماتيكية، أما الغبار الذي يحتوي على الـ«اسبستوس» ويتجمّع في الفلاتر فيجبل بالمياه ويُصبّ الباطون عليه.
وستتم الاستعانة بشركة «دفلوبمنت انك» الحاصلة على براءة اختراع لإعادة استخدام البلاستيك، ولا سيما «المرفوضات» منه، أي تلك غير القابلة لإعادة التصنيع، عبر خلطها مع كسر وإعادة استخدامها في صناعة مقاعد بلدية وحاويات للنفايات ومستوعبات للزراعة، ولوحات لإعلانات ولأسماء الشوارع.
الاخبار
التعليقات على الموضوع