“الباخرة الكويتية” تؤجّل خروج معمل دير عمار عن الخدمة أسبوعين.
وصول باخرة الفيول الكويتية إلى السواحل اللبنانية ومن ثم تفريغ حمولتها في معملي دير عمار والزهراني لا يعني أنّ الأزمة في التقنين في عدد من مناطق الشمال، لا سيما في طرابلس وضواحيها وفي المنية قد حُلّت، أو أنّ المعمل عاد ليعمل كما كان. فوصولها، وإن كان سيقلّل من ساعات التقنين القاسي ويزيد من ساعات التغذية، لن يغيّر الواقع، ذلك لأنّ حاجة معمل ديرعمار شهرياً هي لباخرتين مع الزهراني أو باخرة كاملة إذا أفرغت كل حمولتها في ديرعمار.
إضراب موظفي معمل دير عمار هو إحدى المشاكل الإضافية التي يعاني منها المعمل. فموظفو الشركة المشغّلة مضربون عن العمل منذ أسبوع، بينما عمال الصيانة والذين كانوا ينوون التوقّف عن العمل وعدم تشغيل المعمل يوم الثلاثاء الماضي مع وصول الباخرة الكويتية، عادوا وأعطوا مهلة 48 ساعة إضافية للإستجابة لمطالبهم، تبدأ من ظهر الثلاثاء وحتى ظهر اليوم الخميس. وفي حال لم تلبّ مطالبهم فإنهم سيوقفون تشغيل المعمل. ويطالب عمال معمل ديرعمار بـ”رفع أجورهم واحتساب المعاشات الشهرية على أساس سعر المنصّة 3900 ل.ل بسبب تردّي أوضاعهم المعيشية”.
وفي حين ألا خلافًا بين مجموع العمال في دير عمار على اختلافهم بضرورة حصول رفع الأجور، لكن بالمقابل وبحسب ما علمت “نداء الوطن” هناك انقسام في الآراء في ما بين العمال أنفسهم حول توقيت الإضراب وتوقيف المعمل خصوصاً في هذه الفترة الصعبة التي يمرّ بها البلد ومع قدوم شهر رمضان المبارك. فهناك من يريد أن يتوقّف المعمل حتى تستجاب المطالب وهناك من يقول بضرورة التروّي وعدم فرض المزيد من المعاناة على الناس في هذه الظروف الصعبة. ويعطي معمل ديرعمار طاقة إنتاجية تقدّر بـ 450 ميغا، أي ما يعادل 4 ساعات ونصف من التغذية بالتيار على مستوى لبنان. ويعمل حالياً بنصف طاقته الإنتاجية، أي أنّ هناك ساعتي تغذية خارج الخدمة. وعليه، فإنّ المعمل سيعود إلى الإطفاء عاجلاً أم آجلاً لأنّ المشكلة الأساس لم تُحلّ.
نداء الوطن
التعليقات على الموضوع