مشاريع الرحاب السكنية

الأمن الغذائي للبنانيين في خطر.. "سوبرماركت" كبرى تقفل أبوابها "والحبل ع الجرار".


 


على وقع إعلان "مصرف لبنان" البدء ببيع الدولار الأميركي للمصارف التي تتقدم بفتح اعتمادات لاستيراد كافة أنواع المحروقات على سعر الـ 3900 ليرة للدولار، سيكون قطاع السوبرماركت واحداً من أكثر القطاعات تضرراً من تقليص هذا الدعم، وهو ما ينذر بأزمة خطيرة تطال الأمن الغذائي للبنانيين.
وكان نقيب أصحاب السوبرماركت، نبيل فهد، أكّد في حديث اليوم إلى إذاعة "صوت كل لبنان" (93.3)  حيث توقّع أن تشهد الأسعار ارتفاعاً اضافياً، عازياً ذلك إلى سببين، أوّلهما ارتفاع كلفة النقل التي سيأخذها المورّدون بعين الاعتبار، وثانيهما تكاليف السوبرماركت التي سترتفع مع ارتفاع سعر المازوت الضروري لتوليد التيار الكهربائي.

وقد بدأت الانعكاسات السلبية لهذا القرار تظهر بدءاً من اليوم حيث ذكرت مصادر أنّ إحدى أكبر السوبرماركات في لبنان اضطر أصحابها إلى اتّخاذ قرار بإقفال 3 فروع منها بعد نفاد مادة المازوت منها، قبل أن يتمّ تأمين 1000 ليتر لإعادة التشغيل ولكن بشكلٍ موقّت.
ووفقاً للمعلومات، فإنّ السوبرماركت التي تتألّف من 19 فرعاً تتّجه غداً إلى إقفال فرعٍ آخر غداً وبقية الفروع بعد 3 أيام "والحبل ع الجرار" حيث يمكن أن تطال الأزمة "سوبرماركات" أخرى في مختلف المناطق.
وحذّرت المصادر من أنّ "الأمن الغذائي للبنانيين بات اليوم في خطر أكثر من أي وقت مضى، على اعتبار أنّ السوبرماركت هي المكان الذي يجد فيه المواطنون كلّ المقومات الأساسية لاستمرار الحياة، لكن في السوبرماركت كل شيء يحتاج إلى مولدات، فالألبان والأجبان واللحوم وغيرها الكثير من الأصناف يتمّ وضعها في البرادات التي تحتاج للكهرباء طيلة الوقت".
كذلك فإنّ صالات "السوبرماركات" بحاجة لتكون مبرّدة طيلة الوقت فالمواد التي لا تحتاج إلى برادات يجب أن تبقى ضمن درجة حرارة معيّنة كي تبقى صالحة للاستهلاك، وبالتالي فإنّ الإقفال نتج عن انقطاع الكهرباء، وعدم القدرة على تأمين المازوت.
وحذّرت المصادر من "أنّنا نتّجه نحو أسبوع صعب جداً في السوبرماركت إذا لم يصر إلى حلحلة الأزمة في أسرع وقت".


ليست هناك تعليقات