مشاريع الرحاب السكنية

كريديّة: انقطاع الانترنت غير وارد الّا اذا!


 


‏لفت مدير عام هيئة اوجيروا ان موضوع انقطاع الإنترنت في البلد غير وارد إطلاقاً ومن المستحيل أن تنقطع الشبكة عن البلد ‏إلا إذا حدثت كارثة وإذا توقّفت كهرباء لبنان كليًّا عن تأمين الكهرباء وأنا أستبعد أن يحصل ‏ذلك" يقول كريديّة.‏

ويضيف كريدية في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية: "المشكلة في البلد اليوم ليست مشكلة انترنت ‏إنّما هي في أزمة الكهرباء، والتي ستؤثّر على قطاعات الدولة كافة في حال انقطاعها بالكامل". ‏

هنا بيت القصيد، الكهرباء. تعاني "أوجيرو" كما يعاني جميع الشركات والإدارات والمواطنين من ‏التقنين القاسي، ويلفت كريديّة إلى أنّ "المشكلة الأساسية التي تعاني منها أوجيرو اليوم هي أنّها ‏تتحوّل إلى بديل عن كهرباء لبنان في توليد الطاقة. والمولدات لدينا هي للاستخدام الطارئ أي ‏أنّها تعمل بين الـ4 والـ8 أو 10 ساعات، وليست للاستعمال لمدة تقارب العشرين ساعة يوميًّا، ‏ولأنّها تعمل لفترات طويلة فهذا يؤدي إلى مشاكل ميكانيكية وحمل إضافي. وفي حال توقّفت ‏مجموعات التوليد أثناء انقطاع الكهرباء حكماً ينقطع المواطنون عن الخدمة. ونظراً لذلك كان ‏هناك شبه اجماع واتفاق في لجنة الاتصالات بالأمس، على ضرورة زيادة موازنة أوجيرو من ‏أجل الصيانة والتشغيل". ‏

مشاكل عدّة تواجهها أوجيرو، فكيف يتمّ التعامل معها، وهل ستؤثّر على الخدمة؟ ‏

يجيب كريدية: "العاملون في أوجيرو تأقلموا مع طبيعة المشاكل التي تحدث أخيراً ونعمل على ‏التدخل خلال ساعة من أجل معالجة حماوة المولدات أو تزويدها بالمازوت، وبالتالي فترة ‏الانقطاع عن الخدمة لا تطول". ويُطمئن أنّ سرعة الانترنت ونوعيّته لن تتأثرا نهائيًّا وأنّ ‏المراكز الأساسية مزوّدة بعدد كافٍ من المولدات كي تبقى الخدمة مستمرّة، قائلاً: "لكن ما قد ‏يحدث هو انقطاع للخدمة فقط في حال انقطاع الكهرباء في بعض المناطق وليس بالضرورة أن ‏يحدث ذلك. ولذلك كنّا نطالب بدعم مؤسسة كهرباء لبنان كي تتمكّن من زيادة ساعات التغذية كي ‏تستطيع كافة القطاعات الاستمرار في العمل". ‏

يبقى الأهم بالنسبة لكثيرين، التعرفة، فهي لا تزال على حالها في ظلّ الأوضاع الاقتصادية ‏الصعبة وتدهور قيمة العملة الوطنية في ظلّ الضغط الكبير على الانترنت بسبب التحوّل الذي ‏فرضه كورونا والإقفال من عمل في المنزل وتعلّم عن بعد. هنا يوضح كريديّة أنّه "في الوقت ‏الحالي من غير المتوقّع أن يؤثّر أي ممّا يحصل على التعرفة، ولا أنصح بحدوث ذلك لأنه ليس ‏حلّاً عمليًّا أو منطقيًّا إذ ان المواطنين يعانون أساساً من انخفاض للقدرة الشرائية فلا يمكن زيادة ‏التعرفة عليهم أيضاً. وهذا الأمر ليس مطروحاً على طاولة البحث حاليًّا". ‏

ويختم: "إذا لم يعد هناك محروقات في البلد سيتوقّف كلّ شيء ولكن أستصعب أن يحدث هذا ‏السيناريو أو أن تصل الأمور إلى هذه المرحلة من التدهور. ونحن في أوجيرو نعمل على أن ‏نكون على جهوزية تامّة واستعداد لمعالجة أي مشاكل ميكانيكية أو مشاكل في الشبكة وطالما أن ‏هناك طاقة الخدمة لن تتوقّف". ‏

في زمن الأزمات، خبر قد يكون أشبه ببشرى، بعد تحوّل حقوقنا إلى ترف، في بلد لم يعد ممكناً ‏فيه توقّع ما قد يحصل!‏

ليست هناك تعليقات