مشاريع الرحاب السكنية

حسان دياب: اللهم أشهد أنِّي بلَّغت!

 


وجه رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب وخلال مؤتمر صحافي من السراي الحكومي كلمة الى اللبنانيين جاء فيها:

300 يوم مرّوا على استقالة حكومتي، وما زال لبنان يتوغّل في نفق يزداد ظلاماً بسبب عدم تشكيل حكومة، والحلقة المفرغة تحاصر الآمال بإمكانية الخروج من المأزق الذي أضحى أزمة وطنية تهدّد ما تبقى من مقومات الدولة والدستور والمؤسسات.

‏لكن الأخطر هو ما تتركه هذه الأزمة من تداعيات سلبية على يوميات اللبنانيين الذين يستعيدون مشاهد مؤلمة من زمن ليس ببعيد، وهي تُستعاد اليوم في سياق مسار الانهيار المتعدّد الأوجه، وكأن هناك من يسعى ويعمل على تكرار تلك الطقوس تحقيقاً لغايات في النفوس.

‏نحن اليوم أمام واقع صعب جداً عبّر عنه البنك الدولي في تقريره قبل أيام عندما اعتبر أن لبنان غارق في انهيار اقتصادي، قد يضعه ضمن أسوأ عشر أزمات عالمية منذ منتصف القرن التاسع عشر، في غياب أي أفق حل يُخرجه من واقع متردٍ يفاقمه شلل سياسي.

إن الانهيار، في حال حصوله، لا سمح الله، ستكون تداعياته خطيرة جداً، ليس على اللبنانيين فحسب، وإنما على المقيمين على أرضه أيضاً، وكذلك على الدول الشقيقة والصديقة، في البرّ أو عبر البحر، ولن يكون أحد قادراً على ضبط ما يحمله البحر من موجات.

‏ إنني، وبإخلاص، أوجه نداءين: واحد للبنانيين، أدعوهم إلى الصبر على الظلم الذي يعانون منه أو سيطالهم من أي قرار تأخذه أي جهة ويزيد في معاناتهم، وأدعو القوى السياسية إلى تقديم التنازلات وهي صغيرة مهما كبرت لأنها تخفّف عذابات اللبنانيين وتوقف المسار المخيف.

‏ لأشقاء لبنان وأصدقائه، أناشدهم، لبنان في قلب الخطر الشديد، فإما أن تنقذوه الآن وقبل فوات الأوان، وإلا "لات ساعة مندم".

اللهم أشهد أني قد بلغت...
الله يحمي لبنان
الله يحمي اللبنانيين.


ليست هناك تعليقات