مشاريع الرحاب السكنية

أنا ضد أي فراغ وإذا أراد الرئيس عون أن يستمر بالفراغ لنهاية عهده هذا قراره


 

أكّد الرئيس سعد الحريري، أنّه مرتاح بعد تقديمه اعتذاره عن تشكيل الحكومة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مؤّكداً أنّه لن يسمّي أحداً لرئاسة الحكومة حين يدعو عون لاستشارات نيابية ملزمة.

ودعا الحريري إلى "الذهاب إلى التحقيق الدولي في حال أردنا معرفة الحقيقة في قضية انفجار مرفأ بيروت"، مؤكّداً أنّه مستعدّ للمثول في حال تمّ استدعاؤه إلى التحقيق.  

وفي مقابلة خاصة تحت عنوان "من دون تكليف" مع مديرة قسم الأخبار والبرامج السياسية في "الجديد" مريم البسام، كشف الحريري أنّه اعتذر عن تشكيل الحكومة بعدما تأكد أن الرئيس ميشال عون لا يزال يريد الثلث المعطل وإن "التيار الوطني الحر" لن يمنح الثقة للحكومة الثقة". 


وقال: "لقد تمنيت على الرئيس عون دراسة التشكيلة التي قدّمتها أمس في 24 ساعة، ولم أفرض شروطي، وهم فهموها هكذا".


وشدّد على أنّ "الحل الوحيد أن تتشكل الحكومة بغض النظر عن اسم رئيسها، شرط العمل على تحقيق برنامج صندوق النقد الدولي وإجراء الانتخابات، وهذا ما كنت سأعمل أنا عليه".

وأضاف: "رشحت نفسي لحل مشكلة البلد بحسب المبادرة الفرنسية. واليوم، اعتذرت عن عدم تأليف حكومة الرئيس ميشال عون. كنت سائرا بمبادرة الرئيس نبيه بري، لكن الرئيس عون يريد كل شيء. لقد سألت الرئيس عون اليوم عن موضوع إعطاء الثقة وتسمية المسيحيين فأجابني الاجابة نفسها بأن كتلة التيار الوطني قد تعطيني ربع ثقة".

وتساءل: "بأي منطق يطلبون الثلث المعطل، طالما لم يسموني ولا يريدون إعطائي الثقة؟".

وقال: "كنت أريد ان أقدم اعتذاري منذ فترة طويلة، لولا تمني الجميع، وبخاصة الفرنسيين. اليوم، اكتشفت خلال زيارتي ان الحديث السابق نفسه ما زلنا نتحاور فيه ولم يتغير شيء. لقد أبلغت الرئيس عون أنني لا أقفل الباب أمام تغيير بعض الاسماء، لكنني اكتشفت أننا نضيع الوقت".


ورد الحريري على تعليق البسام التي قالت له "ما بتحكي مع جبران باسيل"، مجيبا: "أنا بحكي مع فخامة الرئيس".


وأوضح الحريري انه غيّر الحقائب السيادية، موضحا ان "أبقيت 8 وزارات لرئيس الجمهورية وأبلغته استعدادي للبحث إذا كان لديه أي تعديل"، متابعاً "أساس الاعتذار هو لأننا نضيّع الوقت من أجل تشكيل الحكومة في الوقت الذي يحتاج فيه البلد لحكومة سريعاً".


وشدد الحريري على ان "رئيس الجمهورية "حامل السلم بالعرض" مع تشكيل حكومة مع الحريري" و"سعد الحريري لن يمضي بحكومة ميشال عون ولا حكومة "مين ما كان" ولا يمكن إدارة البلد بحكومة ميشال عون".


واصرّ على ان هناك فريق قرّر أنّه "لا يريد التعاون مع سعد الحريري"، مضيفا ان "اعتذاري عن التشكيل هو لأنني رأيت أن رئيس الجمهورية لا يريد أن يشكل ومشيراً الى انه يرفض الفراغ بالمطلق و"وجدت نفسي أنّني أصبحت جزءاً من هذا الفراغ الذي يستمتع به الرئيس عون".

ورداً على كلام رئيس حزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ان الرئيس عون والرئيس الحريري اجهضا الحكومة، اجاب الحريري: "إذا كان جنبلاط يعتبرني جزءاً من إجهاض تشكيل الحكومة فشكراً له ولا داعي للردّ عليه".

اما عن تسمية رئيس حكومة جديد فقال الحريري: "لن يسمي تيار المستقبل أحداً لرئاسة الحكومة ولكن لا نعطّل البلد وقد نعطي الثقة للحكومة إذا كانت منيحة".


واكد ان "الدولة اثبتت اليوم أنها فشلت بادارة كل القطاعات بينما القطاع الخاص نجح".


وتابع الحريري: " يفبركون أنّ رئيس الوزراء لا يحق له تسمية المسيحيين في وقت سمّي مسيحيون دائماً بهذه الطريقة".

واشار الى ان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع "اتخذ قراره بعدم المشاركة في الحكومة وحاولنا معه أكثر من مرة ولم ينجح الأمر".


وشكر رئيس مجلس النواب نبيه بري على كلّ مواقفه في هذه الفترة و"أبلغت الرئيس برّي أنّني ذاهب لأقدّم تشكيلة إلى الرئيس عون".


ورداً على سؤال حول ما إذا ضغط "حزب الله" على رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل، اجاب الحريري: "البلد أهمّ من أي حليف و"حزب الله" لم يقم بالضغط الكافي والناس يعرفون  ذلك وأنا مستعدّ للتضحية بأيّ كان لأجل البلد حتّى أنّني ضحّيت بنفسي"، متابعاً "السعودية لديها مشكلة مع الحزب ومع لبنان ومن السذاجة أن يظنّ البعض أنّ مشكلتها هي سعد الحريري والمشكلة الأساسية هي ميشال عون وتحالفه مع الحزب".


وقال الحريري: "لا أصوّت مرة أخرى لجعجع لرئاسة الجمهورية وهو من أتى بعون رئيساً ويقوم بتحميلي المسؤولية". 


وأعلن أن "ورقة "سيدر" كانت تحذر من الانهيار و"قلنا إنّه إن لم تحصل الإصلاحات فذاهبون حتماً إلى الانهيار ولكن لا أحد يقرأ".

وتابع: "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان حريصاً على تشكيل الحكومة والمواقف الصادرة أمس هي دعم لي ولكنّنا لم نناقش مسألة الاعتذار".


واوضح ان السعودية عملت، في الحرب الاهلية، مع الدول على الطائف لمساعدة اللبنانيين و"السعودية خلال كل السنوات ساعدت لبنان"،لافتاً الى ان "السعودية لم تقدم للبنان السلاح ولم تقم بـ 7 أيار بل هي أعطت السلام للبنان ولا تريد إلا الخير للبنان كما كل دول الخليج لكن لديها مشكلة مع فريق اسمه حزب الله".

وعن زيارته الى مصر، قال الحريري: "ذهبت إلى مصر للبحث في موضوع تأمين الغاز المصري للبنان عبر سوريا وناقشت مع الرئيس السيسي ملف الغاز لتخفيض فاتورة الكهرباء عبر الحكومة الجديدة رغم أنني لست رئيسها".

واعتبر ان "السابقة التاريخية هي الرسالة التي وجّهها الرئيس عون إلى المجلس النيابي لسحب التكليف من سعد الحريري".

وحول قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، قال الحريري: "الحقيقة بالنسبة لي مقدّسة ولكن هل تظنّون أنّني راضٍ عن قرار المحكمة الدولية بإدانة سليم عياش كفرد ولكن ارتضينا نتيجة ".


وبقضية انفجار مرفأ بيروت، اوضح الحريري انه "إذا أردنا أن نعرف الحقيقة بما خصّ انفجار المرفأ فعلينا الذهاب إلى التحقيق الدولي".

وعند سؤاله عما اذا كان سيمثل امام القضاء في حال تم استدعاؤه الى التحقيق الدولي، اجاب الحريري: "ايه بروح".

وتوجه الحريري الى اهالي ضحايا الانفجار بالقول: "لا تضيعوا وقتكم مع القضاء وحتى لو سجن فلان وعلتان ماذا يفعل مع من احضر النيترات ووضعها وتصرف بها؟"

وتابع: "ان شاء الله ينحبس مين ما ينحبس في قضية المرفأ ولكن هل هذا هو فعلياً سبب الانفجار؟ هناك نيترات وصلت إلى بيروت وفُجّرت فيها وما أريده هو معرفة من جاء بالنيترات إلى المرفأ".

وفي سياق منفصل، أردف الحريري "انا كنت ميلياردير وبطلت ميلياردير بلبنان كل مصرياتي صرفتن هون".

واكد الحريري انه يريد التدقيق الجنائي في كل الملفات ولا يريد حماية احد.

 


ليست هناك تعليقات