مشاريع الرحاب السكنية

إنقلاب عسكري في السودان.. إعتقال رئيس الحكومة وإعلان حال الطوارئ في البلاد.

 


.
للمرة الثانية خلال شهر استفاق السودان على خبر محاولة انقلاب عسكري، يبدو أنها نجحت هذه المرة.

وزارة الإعلام السودانية قالت إن الجيش اعتقل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، واقتاده إلى مكان مجهول بعد رفضه إصدار بيان مؤيد “للانقلاب” كما اعتقل معظم الوزراء والمدنيين في مجلس السيادة، وبعد حملة الاعتقالات أعلن رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان حال الطوارئ في البلاد وحل مجلس السيادة الانتقالي والحكومة، محدداً تموز 2023 موعداً لإجراء الانتخابات.

وزارة الإعلام المعارضة للانقلاب دعت السودانيين لقطع الطريق على الانقلابيين، وبالفعل خرج عشرات الآلاف من السودانيين إلى الشوارع رفضاً للانقلاب ووصلوا إلى محيط القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم وأفيد بإصابة عشرات الأشخاص خلال اشتباكات مع الجيش، فيما قطعت  خدمات الهواتف والإنترنت للحد من التواصل بين المتظاهرين وأعلن الإضراب في البلاد.

الانقلاب جاء غداة زيارة للمبعوث الأميركي جيفري فيلتمان الذي طالب بعدم عرقلة الانتقال الديمقراطي في السودان، وكالعادة عبرت الأمم المتحدة والجامعة العربية عن القلق، أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا بدوره إلى الإفراج عن حمدوك، رئيس الوزراء المعتقل والمسؤول السابق بالأمم المتحدة.

أطاح السودانيون قبل عامين بالرئيس السابق عمر البشير والذي لا يزال مصيره محل جدل بين المدنيين والعسكر، وكان من المفترض أن يسلم الجيش قيادة البلاد إلى شخصية مدنية خلال الشهور المقبلة، ولكن الانقلاب كان أسرع في الخرطوم، عاصمة اللاءات الثلاث التي لم ينفعها تطبيع العلاقات مع إسرائيل في التخلص من مشاكلها.

وفي ابرز ردود الفعل الدولية اعرب البيت الأبيض عن قلق الادارة الاميركية العميق من سيطرة الجيش على السلطة وهو ما يتعارض مع  إرادة شعب البلاد، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير نرفض إجراءات  الجيش وندعو إلى الإفراج الفوري عن رئيس الوزراء والآخرين الذين وضعوا قيد الإقامة الجبرية.

وبحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع المبعوث الأميركي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان تطورات المشهد السوداني، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار السودان.

ودعا ألامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الإفراج الفوري عن حمدوك والمسؤولين الحكوميين والسياسيين وحض جميع الأطراف على ضبط النفس والعودة فورا للحوار بحسن نية من أجل استعادة النظام الدستوري.

السعودية أعربت عن قلقها البالغ من الأحداث الجارية في السودان ودعت إلى ضبط النفس والتهدئة وعدم التصعيد، وأعربت منظمة هيومن رايتس ووتش عن رفضها للانقلاب العسكري قائلة إنه يمثل ضربة قوية لآمال السودانيين.


ليست هناك تعليقات