مشاريع الرحاب السكنية

في أسواق لبنان.. لا مشترين والخضراوات "للتصوير فقط"


 


قبل أيام من قدوم شهر رمضان، سجلت أسعار الخضراوات في لبنان ارتفاعا غير مسبوق، بالموازاة مع قفزات الدولار والمحروقات على خلفية الأزمات المحلية والحرب الدائرة في أوكرانيا.



ففي ظاهرة هي الأولى من نوعها، بلغ سعر كيلو الخيار على سبيل المثال 30 ألف ليرة لبنانية، أما سعر كيلو البندورة فوصل إلى 25 ألف ليرة في بعض المتاجر.


ويتخوف اللبنانيون من تبعات انعكاس الحرب وأزمة المحروقات العالمية من جهة، وعدم الاستقرار في سعر صرف الدولار في السوق الموازية من جهة أخرى.


للتصوير فقط


في سوق الخضراوات بالعاصمة، قال يوسف وهو من بيروت: "هذا العام لا يشبه عاما آخر. الناس يمرون من أمام صناديق الخضراوات يسألون عن السعر ويكملون سيرهم، صحن التبولة الواحد بات يكلف 50 ألف ليرة لبنانية".


وأوضح: "بالنسبة للمواطن صاحب الدخل العادي الأمر بات شبه مستحيل وغير مقبول. الأسعار تختلف من يوم إلى آخر"، وتساءل: "إلى أين سنصل؟ ومن المسؤول؟ لا نعلم".


وقال صاحب أحد المتاجر: "سعر كيلو اللوبياء وصل إلى 120 ألف ليرة لبنانية. المارة يلتقطون الصور للأسعار مع اللوبياء ويعرضونها على وسائل التواصل الاجتماعي. هم يكتفون بذلك".


وفي السياق ذاته، قال عضو اللجنة الوطنية الزراعية في الهيئات الاقتصادية خير جراح، إن "ارتفاع أسعار الخضراوات والورقيات في هذا الوقت مبرر بشكل نسبي، لأنها لا تنبت في سهل البقاع الذي يشكل مصدرا رئيسيا للخضراوات في لبنان قبل أواسط شهر أبريل".


وأضاف جراح : "المصدر الحالي للخضار هو السهول الساحلية القريبة من البحر، والخيم البلاستيكية، أو الاستيراد من سوريا. كلفة الإنتاج مرتفعة حاليا بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة والمحروقات لتشغيل المولدات والمضخات مع الانقطاع شبه الكلي للتيار الكهربائي، لكن في المحصلة هناك استغلال المستهلك للأسف، في غياب الرقابة من قبل الوزارات المعنية".


"سكاي نيوز عربية"

ليست هناك تعليقات