مشاريع الرحاب السكنية

مأساة "مركب الموت" في طرابلس... جثث في البحر وتوتر في الأحياء


 


بعد مأساة غرق مركب "الموت" أمام السواحل طرابلس ليل السبت، أُعلن رسمياً وفاة طفلة وإنقاذ 48 شخصاً، فيما ما زال عدد من الركاب مفقود.


بدورها، أعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش أنّ "القوات البحرية التابعة للجيش تمكنت حتى الساعة من إنقاذ 48 شخصاً بينهم طفلة متوفية كانوا على متن مركب تعرّض للغرق أثناء محاولة تهريبهم بطريقة غير شرعية، قبالة شاطئ القلمون - الشمال، نتيجة تسرّب المياه بسبب ارتفاع الموج وحمولة المركب ‏الزائدة".

 

 وأشارت المديرية في بيان إلى أنّ "القوات البحرية عملت بمؤازرة مروحيات تابعة للقوات الجوية وطائرة "سيسنا" على سحب ‏المركب وإنقاذ معظم من كان على متنه حيث قُدمت لهم الإسعافات الأولية ونُقل المصابون منهم إلى مستشفيات المنطقة، فيما تواصل القوى عملياتها براً وبحراً وجواً لإنقاذ آخرين ما زالوا في عداد المفقودين. وقد تمَّ توقيف المواطن (ر. م. أ.) للاشتباه بتورطه في عملية التهريب، وبوشرت التحقيقات بإشراف القضاء المختصّ".

 

من جانبه، كشف قائد القوات البحرية في الجيش اللبناني هيثم الضناوي أن "صناعة المركب الذي غرق أمام سواحل طرابلس تعود إلى العام 1974، وهو صغير طوله عشرة أمتار وعرضه 3 أمتار، والحمل المسموح له هو 10 أشخاص فقط ولا وجود لوسائل أمان فيه، وبالتالي الغرق كان محتماً ولا مهرب منه".

 

وأشار في مؤتمر صحافي إلى أن "قائد المركب اتخذ قراراً بتنفيذ مناورات للهروب من خفر السواحل، ممّا أدى إلى ارتطامه بالخافرة، ولدينا دلائل ملموسة على هذا الأمر، أما كلّ ما يُشاع غير ذلك لا أساس له من الصحة".

 

كما اعتبر أن "الشائعات التي تُطلق هدفها يصبّ في الإطار السياسيّ، إنّما على أرض الواقع قامت فرقنا بفعل كلّ مجهودها لإنقاذ الركاب، حتّى انّهم قاموا برمي السترات الوقائيّة لهم، ولكن لا بد من الذكر أن المركب تحمّل وزناً 15 صعف ممّا هو قادر على تحمّله".

 

وختم الضناوي قائلاً: "نتحمّل مسؤولياتنا كاملة في قيادة الجيس، وإذا حصل أيّ خطأ لفظيّ نحن سنحاسب الشخص المعنيّ، ولكن على الصعيد التقني وأرض الواقع فنحن لم نقترف أيّ خطأ".


وتشهد المنطقة توترات بين الأهالي والجيش، إذ وقع إشكال بين عناصر من الجيش والأهالي عند مرفأ طرابلس، بعدما حاول الأهالي منع وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار من إلقاء كلمته..


كما تشهد أحياء مدينة طرابلس منطقة البقار في القبة إطلاق نار كثيف وسط وصول تعزيزات جديدة للجيش اللبناني الى المنطقة. 


كما عمّت حالة غضب، بعدما اعتصم عدد من أهالي المنطقة أمام منزل وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، وتم قطع الطريق أمام منزله، فيما يهدّد المعتصمون بـ"التصعيد الكبير".

 

وطالب الأهالي كل وزراء ونواب المدينة بالمغادرة، مؤكدين انهم سيواصلون تحركهم بخطوات تصعيدية.

ليست هناك تعليقات