لا اتصالات قريباً؟!
بدءاً من اليوم لا صيانة لخطوط أوجيرو، لا خدمات في المراكز ولا توفّر للخط الساخن التابع لأوجيرو 1515، إلى أجل غير مسمّى. أما السبب فيعود لدخول موظفي أوجيرو في إضراب مفتوح إلى حين تصحيح رواتبهم بما يتناسب مع وضعهم المعيشي.
_شرذمة القطاع العام
رفعت وزارة الاتصالات مؤخراً تعرفة الاتصالات أضعاف ما كانت عليه. أعادت ميزانياتها إلى سكتها الصحيحة، عملت لتسوية أوضاع موظفي شركتي الخليوي ألفا وتاتش، لردعهم عن الاستمرار بالإضراب، لكنها لم تلتفت على الإطلاق إلى مطالب موظفي اوجيرو.
أليس موظفو أوجيرو عنصراً أساسياً في هيئة لطالما كانت تدرّ الارباح على وزارة الاتصالات؟ يسأل أحد المستخدمين الذي بات عاجزاً عن الحضور إلى مركز عمله في بيروت والتكلّف يومياً نحو 300 ألف ليرة ثمن بنزين.
_موظفو أوجيرو
الإضراب المفتوح أعلنت عنه نقابة موظفي هيئة أوجيرو، في كل القطاعات وأوقفت كل أعمال الصيانة والتشغيل من دون استثناء في كل مراكز الهيئة على الأراضي اللبنانية، بدءاً من يوم الثلاثاء 30 آب إلى حين تصحيح الأجور لجميع العاملين في القطاع، بما يتناسب مع الوضع المعيشي القائم.
ويشمل الإضراب جميع المستخدمين والمياومين والمتعاقدين والملحقين، ويبلغ عددهم نحو 2700 موظف. علماً ان نحو 1400 فقط مستخدمين في الهيئة وقرابة 1600 من المياومين والمتعاقدين والموظفين سياسياً، منهم نحو 300 شخصاً استقال مؤخراً وترك الهيئة ليتراجع مجموع العاملين إلى نحو 2700.
_رواتب ومطالب
يبلغ متوسط رواتب موظفي أوجيرو 6 ملايين ليرة، هي طبعاً تزيد كثيراً عن رواتب إدارات القطاع العام، لكنها رغم ذلك لا تكفي لتغطية نفقات انتقال الموظفين إلى مقار عملهم. فما بالك لتغطية تكلفة معيشة واستشفاء ومدارس ونقل وغير ذلك، لاسيما أن تكلفة معيشة أسرة صغيرة تبلغ بالحد الأدنى 20 مليون ليرة لتغطية الاساسيات فقط وذلك بحسب دراسة أجراها نقابيون.
كل ما كان موظفو أوجيرو يتمتّعون به في السابق من رواتب على مدار 13 أو 14 شهراً للعام، أو بدلات نقل وبدلات هاتف وتامين صحي.. جميعها توقفت كلّياً أو فقدت قيمتها. بالمحصّلة، تحوّل موظف أوجيرو من موظف مكتفٍ معيشياً إلى موظف عاجز عن تأمين معيشته وانتقاله إلى عمله. لذلك كان الإضراب المفتوح على ما يؤكد عدد من الموظفين.
وإذ يتّهم موظفو أوجيرو الإتحاد العمالي العام وما يمثل من تيارات سياسية، بإجهاض تحركهم ومساعيهم السابقة لتحقيق مطالبهم، يصرّون على الخوض بالإضراب اليوم إلى حين تحقيق مطالبهم “وإلا فلتترقّب السلطة كيف ستغلق المراكز بعد نفاد المازوت منها وتتوقف معها الاتصالات”، على ما يقول أحد الفاعلين في التحرك المطلبي.
المدن
التعليقات على الموضوع