مقتل 12 متظاهرا بالرصاص في المنطقة الخضراء ببغداد واصابة 270 آخرين
افادت حصيلة جديدة اوردتها مصادر طبية ل"وكالة فرانس برس"، عن "مقتل 12 من أنصار مقتدى الصدر بالرصاص في المنطقة الخضراء ببغداد" التي شهدت أعمال عنف إثر إعلان الزعيم الشيعي اعتزاله النهائي للعمل السياسي.
وأصيب نحو 270 متظاهرا، بعضهم بالرصاص والبعض الآخر جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، خلال الفوضى التي عمت المنطقة الخضراء المحصنة في وسط العاصمة العراقية والتي تضم مؤسسات حكومية وسفارات.
وقد أفاد رئيس الكتلة الصدرية المستقيلة حسن العذاري بأن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أعلن إضرابا عن الطعام لحين "توقف العنف".
وقال العذاري في منشور على "فيسبوك" اوردته "روسيا اليوم":"إزالة الفاسدين لا تعطي أحدا مهما كان مسوغا لاستعمال العنف من جميع الأطراف".
فيما افادت "روسيا اليوم" عن سماع دوي انفجارات داخل المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد.
من جهتها أعلنت وكالة الأنباء الكويتية" أن سفارة الكويت في العراق حضت مواطنيها على مغادرة البلاد
وطلبت السفارة من الكويتيين الراغبين في السفر للعراق تأجيل رحلاتهم وذلك عقب اندلاع اشتباكات في بغداد.
واليوم أعلن الجيش العراقي حظرا للتجول اعتبارا من الثالثة والنصف بعد الظهر بالتوقيت المحلي بعدما اقتحم أنصار الزعيم مقتدى الصدر "قصر الحكومة" الذي يشكل مقرا لمجلس الوزراء، في بغداد، تعبيرا عن غضبهم عقب إعلان زعيمهم اعتزاله العمل السياسي.
وقال مسؤول أمني إن أنصار الصدر "دخلوا إلى قصر الحكومة" في المنطقة الخضراء المحصنة التي أغلقت مداخلها.
وغرد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي على حسابه على "تويتر" بأنه "وجه بتعليق مجلس الوزراء لجلساته إلى إشعار آخر بسبب دخول مجموعة من المتظاهرين مقر مجلس الوزراء المتمثل في القصر الحكومي".
وأفادت "وكالة الصحافة الفرنسية" أن المحتجين جلسوا على مقاعد في قاعة اجتماعات ورفع بعضهم الأعلام العراقية، فيما التقط آخرون صور سيلفي. وسبح آخرون في مسبح في حديقة القصر.
وشوهد الآلاف من أنصار الصدر في شوارع بغداد خارج المنطقة الخضراء يتوجهون نحو هذا القصر الذي كان يستخدم خلال حكم صدام حسين للمناسبات والاستقبالات الرئاسية. وكان يطلق عليه اسم "القصر الجمهوري".
وخشية تأزم الوضع، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في بيان "حظر التجوال الشامل في بغداد اعتبارا من الساعة 15,30 اليوم يشمل العجلات والمواطنين".
وصباحا، أعلن الصدر "الاعتزال النهائي" للعمل السياسي فيما العراق غارق في أزمة سياسية حادة منذ الانتخابات التشريعية التي أجريت في تشرين الأول 2021.
ولا يزال العراق منذ ذلك الحين بلا رئيس وزراء جديد ولا حكومة، في ظل الانقسامات الحادة بين الأطراف السياسيين.
التعليقات على الموضوع