مشاريع الرحاب السكنية

ما موقف لبنان بعد “الرفض” الإسرائيلي للملاحظات على مسودة الترسيم البحري؟!

 


نسف الجانب الإسرائيلي كل ما هو "ايجابي" في ملف ترسيم الحدود البحرية، وذلك بعد رفضه للملاحظات اللبنانية على مسودة الاتفاق، تزامنًا مع تهديد وتصعيد من قبل وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس وتوعّده لـ حزب الله بأنه سيدفع ثمنًا باهظًا في حال ضرب بنية اسرائيل التحتية.

وقد كشف مصدر لبناني لـ”الحرة” عن أنّ لبنان يتريث في الإدلاء بأيّ معلومات حول ما نشر عن رفض إسرائيلي للملاحظات التي قدّمها لبنان حول مسودة الاتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية. وذلك ريثما يصدر موقف إسرائيلي رسمي حول موقفه من الملاحظات اللبنانية.

وأضاف المصدر أنّه “سيتم التشاور مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين بشأن ترسيم الحدود البحرية على ضوء ما سيتبلّغه لبنان رسمياً”.

من جهتها، نقلت “رويترز” عن مسؤول لبناني قوله “إنّنا نريد أن نعرف ما إذا كان الرفض الإسرائيلي نهائياً أو قابلاً للتفاوض”.

وأضاف المسؤول: “لم نتلق رداً إسرائيلياً رسمياً بشأن طلبات تعديل مسودة الاتفاق”.

ونقلت “الحدث” عن مصدر في رئاسة الجمهورية قوله إنّ هوكشتاين يقول إنّ الإسرائيليين رفضوا بعض الملاحظات ولم يرفضوا الاتفاق.

وكانت انتشرت معلومات عن رفض إسرائيل للملاحظات التي وضعها لبنان على مسودّة الاتفاق التي قدّمها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين.

وهدّد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، لبنان، بالقول: "إذا استهدف حزب الله بنيتنا التحتية سيدفع مع لبنان ثمناً باهظاً".

في هذا الشأن، حرص عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض على عدم إبداء أي تعليق على الكلام الاسرائيلي، مفيدًا بأن الكتلة ستجتمع بعد ظهر اليوم لمناقشة كل التطورات".

واكتفى بالقول، لـ "ليبانون ديبايت"، "لم نبلغ بعد بأي أمر، هذا التطوّر لا يمكن أن نتكلّم فيه قبل دراسته جيّدًا".

ونقل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، رفضه للمراجعات اللبنانية على مقترح ترسيم الحدود البحرية. محذراً من “أنّنا سنوقف مفاوضات الحدود البحرية إذا استهدف حزب الله حقل كاريش”.

ونقلت “الحرّة” عن مصدر حكومي إسرائيلي قوله، اليوم الخميس، إنه “تم إطلاع لابيد، على تفاصيل التغييرات الجوهرية الجديدة التي يسعى لبنان لإدخالها في الاتفاقية، وأمر الفريق المفاوض برفضها”.

وأوضح لابيد أن إسرائيل لن تتنازل عن مصالحها الأمنية والاقتصادية بأي شكل من الأشكال. حتى لو كان ذلك يعني أنه لن يكون هناك اتفاق قريباً.

وأكد المصدر الحكومي أن “إسرائيل ستستخرج الغاز من منصة كاريش في أقرب وقت ممكن. وإذا حاول حزب الله أو أي شخص آخر الإضرار بمنصة كاريش أو تهديدنا – ستتوقف المفاوضات على الخط البحري على الفور .

من جهته بحث رئيس الجمهورية ميشال عون مع وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، آخر المعطيات المتصلة بالمفاوضات الجارية لترسيم الحدود البحرية في ضوء الملاحظات التي وضعها الجانب اللبناني على العرض الذي قدّمه الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، مؤكداً أنّ “هذه الملاحظات تضمن حقوق لبنان في التنقيب عن النفظ والغاز في الحقول المحددة في المنطقة الاقتصادية الخالصة، كما تمنع أيّ تفسيرات لا تنطبق على الاطار الذي حدّده لبنان لعملية الترسيم وخلال المفاوضات التي استمرت أشهراً”.

وفي السياق  لفت الإعلام الإسرائيلي عن رفع درجة التأهب واليقظة لدى الجنود الإسرائيليين شمال فلسطين بعد فشل المفاوضات مع لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية


ليست هناك تعليقات