مشاريع الرحاب السكنية

هارون أكد ازدياد الحالات التي تصل للمستشفى "ع آخر نفس": يتم تقليص الأقسام بعدد كبير من المستشفيات


 


أشار نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان، سليمان هارون، إلى "ازدياد في الحالات الّتي تصل إلى المستشفيات "ع آخر نفس"، وفي أغلبيّتها حوادث خطيرة. وهكذا، لم يعد مستغربًا مثلًا أن تُبتر قدم مصاب بالسكّري لأنّه تأخّر عن تلقّي العلاج، وقد حدث ذلك في أحد المستشفيات، أو أن يموت مريض بسبب عارض في القلب لم يؤخذ في الحسبان".



وأكّد، في حديث صحافي، أنّ "هناك الكثير من الحالات مثلًا الّتي تصل إلى المستشفى، يكون صاحبها قد أُصيب بذبحة قلبيّة أو مصابًا بألم شديد في البطن، ليتبيّن بعد الفحوص حصول أشياء خطيرة مثل تسكير المصران".


ولفت هارون، تعليقًا انخفاض أعداد الأسرّة المشغولة في المستشفيات، إلى أنّ "هذا الأمر دفع بعدد كبير من المستشفيات إلى اتّخاذ إجراءات عملانيّة تتجلّى اليوم في تقليص الأقسام، إذ تعمد المستشفيات إلى التّخفيف من عدد الأسرّة في الأقسام لديها إلى حدود النّصف"، موضحًا أنّ "السّبب البديهي هو انخفاض أعداد طالبي الاستشفاء، فيما الأسباب الأخرى تعود إلى عدم قدرة المستشفيات على تشغيل الأقسام، ولذلك تعمد إلى هذه الإجراءات للتّخفيف من الأكلاف التّشغيليّة من كهرباء وفريق عمل وخدمات طبيّة".


وبيّن أنّ "السّبب الثّالث الذّي لا يقلّ أهميّةً، يتعلّق بانخفاض الاختصاصيّين في بعض الأقسام والكادر التّمريضي على وجه الخصوص"، مركّزًا على أنّه "وإن كان التقشّف يطاول كلّ الأقسام بلا استثناء، إلّا أنّ ثمّة أقسامًا متضرّرة أكثر من غيرها، وقد وصل التقشّف في بعضها إلى حدّ الدمّج ضمن أقسام أخرى".


وذكر أنّ "في هذا السّياق، يمكن الحديث عن أقسام الجراحة الّتي انخفضت أعداد الأسرّة فيها بشكل ملحوظ، ومثلها أيضًا غرف العنايات الفائقة للأطفال"، مشدّدًا على أنّ "على الرّغم من الأزمة في تلك العنايات، لكونها لا توجد في كلّ المستشفيات، ولدينا مشكلة فيها في الأساس، تأتي الأوضاع الحاليّة لتزيد الطين بلّة، إذ تتناقص أعداد الأسرّة فيها قسريًّا اليوم، بسبب معدّاتها وأكلافها التّشغيليّة الباهظة والنّقص في الاختصاصيّين المتوافرين لتشغيل هذه الأقسام".

ليست هناك تعليقات