وليم بطرس يطمئن: الدجاج والبيض متوفران
طمأن رئيس النقابة اللبنانية للدواجن وليم بطرس اللبنانيين في حديث لموقع Leb Economy، إلى أن “منتجات الدواجن والبيض متوفرة بشكل كبير في الأسواق اللبنانيةخلال شهر رمضان وبجودة عالية وبأسعار لاتزال كما كانت قبل الشهر الفضيل أي دون سعر الكلفة”.
ووفقاً لبطرس “هناك طاقة إنتاجية في القطاع أكبر من إحتياجات السوق اللبنانية، حيث يبيع قطاع الدواجن بسعر دون الكلفة منذ شهر تشرين الأول الماضي ولا يزال يحافظ على هذه الأسعار خلال شهر رمضان”.
وشدد على أنه “بالمدى المنظور سيبقى الإنتاج جيد وسيبقى هناك فائض في الإنتاج المعروض عن الطلب في الأسواق ما سيجعل الأسعار دائماً منخفضة”.
وأكد بطرس أن “إنخفاض الأسعار قد يقود بعض أصحاب المزارع إلى الإفلاس، ولهذا نسعى دائماً للوصول إلى سعر يحافظ على إستقرار المزارع والمستهلك في آن واحد”.
وكشف عن “وجود إنخفاض كبير لحجم الإستهلاك نتيجة إنخفاض عدد السكان في لبنان وعدد المطاعم”.
ولفت إلى أنه “اليوم هناك إنخفاض بنسبة 20 بالمئة في إستهلاك الدجاج مقارنةً بما كان عليه قبل أحداث 2019، وأيضاً هناك إنخفاض بنسبة 35 بالمئة مقارنة بحجم الإستهلاك الذي كان موجودا خلال فترة الدعم”.
وأشار بطرس إلى أنه “قبل عام 2019، كانت تربية الدواجن في لبنان تقدر بـ95 و100 مليون طير وإرتفعت هذه الأعداد خلال فترة الدعم إلى 125 مليون طير لكنها عادت وإنخفضت في عام 2022 إلى 75 مليون طير نتيجة إقفال مئات المزارع التي لم تعد تستطيع الإنتاج في ظل الكلفة العالية”.
وفي هذا الإطار، أكد أنه “لدى الشركات الكبيرة قدرة على الصمود أكثر من المزارع الصغيرة لكن إستمرار البيع بسعر أدنى من الكلفة لفترة طويلة يؤدي إلى إنهيار القطاع حيث هناك تخوف في ظل عدم وجود تمويل مع إقفال المصارف أن يشهد لبنان الظاهرة التي شهدتها سوريا حيث إنخفضت تربية الدواجن في سوريا إلى ثلثي حجم تربية الدواجن في لبنان، في حين كانت الضعفين قبل عام 2019، وذلك يعود لتعثر المزارعين السوريين في دفع ثمن الأعلاف والحبوب”.
وشدد بطرس على أن “هذا الأمر يجب على اللبنانيين دائماً إبقاؤه في الحسبان والعمل لضمان إستمرارية القطاع في ظل غياب التمويل”.
ولفت بطرس إلى أنه “في حال أراد القطاع تصحيح الأسعار لتتعدى كلفته، سترتفع هذه الأسعار بحدود 10 بالمئة”.
وأكد بطرس أن “المستهلك اللبناني محظوظ بجودة إنتاج الدجاج، فالقطاع شارك في معارض في الخليج وتفاجأ بالشكاوى التي تطال المنتجات المستوردة وقبول المستهلكين في الأسواق الخارجية للمنتج اللبناني نظراً لجودته التي تضاهي الإنتاج الأوروبي”.
وأكد بطرس أن “جودة الإنتاج تأتي كنتيجة للمواصفات اللبنانية المطلوبة في الإنتاج والخبرة القديمة الموجودة في لبنان في تربية الدجاج إضافة إلى ذوق المستهلك اللبناني الذي يولي إهتمام لمنتج الدجاج”.
وأكد أن “لدى الشركات اللبنانية والمزارعين المستقلين اللبنانيين أعلاف ممتازة وأدوية وبرامج مراقبة متطورة ومسالخ حديثة ورقابة للحرارة، كما أنه لدى بعض الشركات شهادات سلامة غذاء تعد من الأعلى في العالم”.
ودعا بطرس المواطنين اللبنانيين ليكون للوثوق بالمنتج اللبناني لاسيما الدجاج، كما دعاهم للتأكد من مصدر الدجاج الذي يشترونه، حيث لايزال هناك منتجات مجلدة في الأسواق ولهذا يجب على المستهلك التأكد من مصدر الدجاج ومن أي مسلخ آت وتاريخ الذبح”.
التعليقات على الموضوع