مشاريع الرحاب السكنية

عصبة الأنصار تدين جريمة قتل زبيدات في عين الحلوة وترفع الغطاء عن "مرتكبيها"!

 



في أول موقف رسمي معلن لها من الأحداث الأمنية الأخيرة في مخيم عين الحلوة ، أدانت عصبة الأنصار الإسلامية الجريمة التي أودت بحياة العنصر في حركة فتح محمود زبيدات ، معلنة التبرؤ من هذه الجريمة ورفع الغطاء عن مرتكبيها ومؤكدةً العمل على تسليمهم .

وكان اللافت في موقف العصبة شكلاً وتوقيتاً أنه صدر بعد عشرة أيام على جريمة قتل زبيدات ، لكن المفاجأة كانت في المضمون بحديثها عن مرتكبين للجريمة وليس مرتكباً بعينه ، علماً أن ما يشهده المخيم من توتر وتعبئة عسكرية على مدى ما يقارب أسبوع ، هو للضغط باتجاه تسليم شخص بعينه متهم بقتل زبيدات وهو خالد علاء الدين ( الملقب بالخميني ) المنتمي لعصبة الأنصار ، وهو ما أكده بيان صدر عن اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان وفي صيدا، بعد ثلاثة أيام على ارتكاب الجريمة من أنه " تقرَّر تسليم خالد جمال علاء الدين، المُتهم بقتل محمود علي زبيدات"!.

بيان العصبة

وبالعودة الى البيان الصادر عن عصبة الأنصار فقد جاء فيه " إنطلاقاً من الواجب الشرعي، وحرصاً منّا على أمن واستقرار مخيماتنا وخصوصاً مخيم عين الحلوة وعلى أمن واستقرار لبنان، وسعياً منّا لتأمين أفضل الأجواء لأهلنا في المخيّم ونحن نستقبل شهر رمضان المبارك، وإيماناً منا بإحقاق الحق، وتأكيداً على أنّ بوصلتنا هي فلسطين، التي يخوض فيها شعبنا المجاهد ملاحم بطولية ضد الاحتلال الصهيوني، فإنّنا نؤكّد على الآتي:

- ندين ونستنكر الجريمة النكراء التي أودت بحياة الفقيد محمود زبيدات رحمه الله، ونعزّي أهله وذويه وأخوانه وأصدقاءه، سائلين الله لهم الصبر والسلوان، ونبرأ إلى الله تعالى من هذه الجريمة ولا نقرّها، ونرفع الغطاء عن مرتكبيها.

- نعمل في عصبة الأنصار الإسلامية وبكل جدّية، وضمن هيئة العمل الفلسطيني المشترك، وبالتعاون مع الحريصين من أشقائنا في لبنان، على تسليم مرتكبي الجريمة إلى السلطات اللبنانية الرسمية، ليقول القضاء كلمته بحقهم.

-نؤكد حرصنا على إزالة كل مظاهر التوتير في المخيّم، وندعو الجميع الالتزام بذلك، بما يحقّق عودة الهدوء والأمن إلى المخيم.

- نؤكد حرصنا على العمل الفلسطيني المشترك، وعلى العلاقات المميّزة مع كافّة الفصائل الفلسطينية، والأحزاب اللبنانية، والجهات اللبنانية الرسمية، بما يحقّق مصلحة الشعبين الفلسطيني واللبناني.

عقل

وكان الناطق الرسمي بإسم الصعبة الشيخ أبو الشريف عقل قال في خطبة الجمعة التي القاها في مسجد الشهداء داخل المخيم "ان كل منصف يرى بكلتا عينيه ولا يرى بعين واحدة يعلم تماما انه منذ اكثر من عشرين سنة وعصبة الانصار الاسلامية بالتعاون مع القوى الفلسطينية واللبنانية ، تعمل على اشاعة جو الأمن والأمان والطمأنينة لشعبنا ولجوارنا الذي له علينا حق . واعتُدي علينا في اكثر من مناسبة ، جرى اطلاق نار على مراكزنا وكانت التعليمات ممنوع الرد. قُتل لنا اخوة فتمنينا على اهاليهم ان تجرى الجنازات خارج المخيم حتى لا يحصل احتكاك ...".

وأضاف" نحن منذ سنوات نلتقي ، من اجل حفظ أمن وأمان المخيم ومن اجل الخروج بحل يرضي الله ويرضي الناس ، أما ان تحاصر احياء بأكملها .. فهل هذا من العدل والإنصاف ؟ . هل قطع ارزاق الناس هو من العدل والانصاف ؟ .. وسقوط احد عشر جريحا هو من العدل والانصاف ؟ وهل تهجير الناس دون مأوى هو من العدل والانصاف؟ .وهل هذا الحصار يرد الى الناس حقوقهم؟".

وتابع" نحن مع اعطاء كل ذي حق حقه ، وقد تبرأنا الى الله وسنبقى نبرأ الى الله تبارك وتعالى من كل من يتبع هواه ويطلق النار على ابرياء مهما كانت النتائج لكن ما هكذا يكون التعاطي اجل احقاق الحق وهذا العمل لا يرد للناس ، هذا يضيع حقوق اهل الحق".

وقال" تعلمون في هذا الحصار الجائر لو اشتعل عود ثقاب لإلتهمت النار المخيم بأكمله ولفحت الجوار ..نحن لا نريد ذلك ونتمنى ان لا يحصل ذلك ونعمل جاهدين مع كل الأطراف من اجل احقاق الحق ومن اجل نصرة المظلوم القتيل واهله ومن اجل الأخذ على يد على الظالم مهما كان ومهما علا شأنه ".

وختم عقل سائلا الله أن" يكلل جميع الجهود المبذولة بالنجاح وبإزالة اسباب الإستنفار والاحتقان واعطاء كل ذي حق حقه اللهم آمين، شاكراً اصحابها فلسطينياً لبنانياً ".

رأفت نعيم


ليست هناك تعليقات