مشاريع الرحاب السكنية

إغلاق السفارة اللبنانية في أوكرانيا.. والجالية تطلق نداء عاجلاً!

 


عانى اللبنانيون المقيمون في أوكرانيا من ويلات الغزو الروسي. وفاقم من معاناتهم التأزم الكبير الذي تعيشه الدولة اللبنانية، مالياً وإدارياً، والذي انعكس عجزاً فادحاً عن رعاية مصالح اللبنانيين، خصوصاً في الأشهر الأولى للحرب في أوكرانيا، حين تقطعت السبل باللبنانيين، أكانوا فارين من مناطق المعارك، أو عالقين في أماكن تواجدهم.

وكانت السفارة اللبنانية قد أغلقت لمدة طويلة، قبل أن تعود وتستأنف عملها في نيسان من العام الماضي.

والأمر لا يقتصر على أوكرانيا وحدها، فالبعثات الدبلوماسية اللبنانية البالغ عددها نحو 89 بعثة، بُحث أمر تقليصها لمواجهة الأزمة المالية، سواء من خلال دمجها بسفارات أخرى في دول أخرى أو إقفالها نهائياً، كحال بعض القنصليات. وتشير مصادر الخارجية إلى أن عدد البعاث التي تم اقتراح تعليق العمل فيها يصل إلى 17 بعثة. وقد وضعت الخارجية فيها جدولاً وأرسلته العام الماضي إلى مجلس الوزراء. وكانت آخر تجليات الأزمة، حين عجز لبنان عن دفعت مستحقاته للأمم المتحدة.

اليوم، عادت وزارة الخارجية وعلّقت العمل في السفارة بكييف، ما دفع الجالية اللبنانية إلى توجيه نداء عاجل إلى رئيس الحكومة. هنا نصه:

جانب رئيس مجلس الوزراء اللبناني الرئيس نجيب ميقاتي المحترم.

نتوجه إلى حضرتكم بهذا النداء العاجل من الرعايا اللبنانيين المتواجدين والمقيمين في أوكرانيا:

نحن المواطنين اللبنانيين المقيمين والمتواجدين حالياً في أوكرانيا، و بعد إبلاغنا بتعليق عمل السفارة اللبنانية في أوكرانيا، أردنا إيصال صوتنا إلى حضرتكم، بأن هذا القرار الذي اتخذته وزارة الخارجية اللبنانية مؤقتاً بهذه القضية، أوقع صدمة حقيقية واستياء شديداً في أوساط اللبنانيين المتواجدين على الأراضي الأوكرنية، كيف لا وأوكرانيا اليوم تمر بأحلك الظروف والمآسي من ويلات الحرب الواقعة على أراضيها. نحن نضع بالحسبان ما يجري في وطننا الحبيب لبنان من وضع اقتصادي مأساوي ومحزن، ونلفت انتباهكم أن مواطنيكم في أوكرانيا هم اليوم بأمَس الحاجه إلى العمل القنصلي أكثر من أي وقت مضى، وأن اللبنانيين اليوم بأمَس الحاجه إلى رعايتكم الكريمة. فاللبناني في أوكرانيا اليوم يعيش في حدود مقفلة، لتعذره الوصول إلى أي سفارة لبنانية في الدول المجاوره لأوكرانيا، قانونياً ولوجستياً، من دون تأشيرة دخول إلى هذه الدول، ما يجعل كل السبل مقفلة أمامه.

إن هذا القرار مجحف بحقنا وغير سليم ويعرض اللبنانيين المتواجدين على الأراضي الأوكرانية للكثير من المشاكل الإدارية والأخطار، وخصوصاً الطلاب اللبنانيين الذين تجاوز عددهم 2000 طالب، والذين يلزمهم معاملات استثنائية في ظل هذا الوضع، وسيخسرون الكثير مادياً ومعنوياً جراء تعليق عمل السفارة.

أضف إلى ذلك الرعايا المقيمين الذين انتهت وستنتهي صلاحيات وثائق سفرهم.

نطالب حكومتكم الموقرة بإعادة النظر بالقرار المتخذ، والتحرك فوراً ومن دون تأخير، وعدم ترك مصير المواطنين اللبنانيين لمهب الريح، في بلد يعيش حرباً طاحنة، ما يعرض حياتنا للخطر، خصوصاً أن جميع الدول كانت قد أعادت أطقمها الدبلوماسية وفتحت سفارتها في العاصمة الأوكرانية، كييف.

نحن بحاجة ماسة إلى وجود ممثلية للدولة اللبنانية أو سفاره ترعى مصالح اللبنانيين المتواجدين على الأراضي الاوكرانية، ونتمنى من دولتكم اتخاذ القرار الصائب ومعالجة هذه الأزمة، خصوصاً أن هناك عدداً كبيراً من اللبنانيين المتواجدين على الأراضي الأوكرانية لديهم معاملات عالقة مع السفارة اللبنانية في كييف منذ أشهر، مع العلم أن مستحقات ورسوم المعاملات قد دُفعت في وقتها ولم يتم إنهاؤها وتسليمها لأصحابها.

دولة الرئيس نرجوا من حضرتكم أن تعيروا اهتماماً استثنائياً، واتخاذ قرار فوري وعاجل لمعالجة هذه المشكلة بالطريقة السليمة والعادلة".


ليست هناك تعليقات