مشاريع الرحاب السكنية

مـ.ـستوطنو الشمال خائفون من "7 أكتوبر لبناني"!


 


يواجه المستوطنون شمال فلسطين المحـtـلة، مستقبلا مجهولا، ومخاوف من عدم قدرتهم على البقاء في المستوطنات بتلك المناطق، بسبب وجود حـzب الله على الطرف الآخر في لبنان.


ويخشى المستوطنون أن يعيشوا تجربة عملية طوفـ..ـان الأقصى مجددا، ما دفع عشرات الآلاف منهم، إلى ترك المســ.ـتوطنات، والهرب باتجاه "تل أبيب" ووسط فلسطين المحـtـلة، في ظل تصاعد استهداف المواقع العسكرية والمستوطنات ردا على المجــ.ـازر في قطاع غزة.


وقالت صحيفة "الغارديان"، في تقرير ترجمته "عربي21" إن "مقاتلي حـzب الله يتواجدون على بعد بضعة كيلومترات، في التلال والقرى اللبنانية، وفي غضون أسابيع، تمكنت هجماتهم من إجلاء أكثر من 80 ألف مسـ.ـتوطن، وباتت الكيبوتسات والمسـ,ـتوطنات الإسرائيلية مجتمعات أشباح، تتجول فيها القطط وشوارعها مليئة بالأعشاب، ولا يكسر الصمت إلا أصوات الحـرب والقصف وانفجـارات الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات بدون طيار".


وقال أحد المستوطنين ويدعى عومير شيتا، إن "معظم سكان المستوطنات، لن يعودوا إلا إذا تراجع حـzب الله عن الحدود، وحتى لو حدث وقف إطلاق نار في غزة، فربما لن يعودوا".


وأشارت الصحيفة، إلى أن "المعادلة الأمنية تغيرت بصورة لا رجعة فيها، حين اقتحم مقاتلو "القســ.ام" المســ..ـتوطنات والقواعد العسكرية حول غزة في عملية طوفـ.ـان الأقصى".


وقال شيتا: "يبدو وكأننا ما زلنا عالقين في 6 تشرين الأول، لكن صور 7 تشرين الأول لا تزال في أذهاننا. يبدو أننا كنا ساذجين أو نشعر بالغطرسة، أخذوا كل ما نفكر فيه عن الواقع وهزوه".


ولفتت الصحيفة إلى أن "10 من جنود إسرائيليين و 7 مسـ.ـتوطنين، قتلوا في هجمات حـzب الله، والتي أسفرت عن استشـhـاد 322 أغلبهم من مقاتلي حـzب الله، إضافة إلى استشـhـاد 56 مدنيا بينهم أطفال و3 صحفيين بنيران قوات جيش العـ.دو الاسرائيلي.


وعبر جندي سابق يدعى أوري بن هيرتزل، وهو عضو في مجموعة مسلحة لحراسة مستوطنة عن مخاوف، وقال: "أنا قلق للغاية من أنه سيكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة، ووقف لإطلاق النار هنا، وستطلب منا الحكومة العودة".


وأشار مستوطنون، إلى أنه إذا بقي مقـ,ـاتـلو حـzب الله في أماكنهم عندما يهدأ إطلاق النار على الحدود، فإن المناطق داخل فلسطين المحـtـلة، ستتحول إلى منطقة عازلة، وفقط كبار السن وغريبو الأطوار من يمكنهم العيش فيها.


وقال راز مالكا، أحد سكان المسـ..ـتوطنات: "لا أستطيع أن أشرب قهوتي الصباحية وأنا أرى العلم الأصفر لحـzب الله يرفرف في قرية عبر الحدود، أعلم أن السابع من تشرين الأول يمكن أن يحدث مرة أخرى إذا تمكنت من رؤية هذا العلم".


وقال بن هرتزل إن "السماح للشمال بإفراغ الحياة لن يكون كارثة شخصية فحسب، بل سيكون أيضا خطأ استراتيجيا. نحن لم نترك أي منطقة قط، لكن هذه المنطقة الآن مهجورة".


وقال شيتا إن الزيارة التي قام بها مؤخرا إلى "تل أبيب"، والتي كان يعتقد أنها ستكون فرصة لإعادة شحن طاقته، جعلته غاضبا: "ذهبت لأجري بجانب البحر، وفكرت كيف يمكن أن تكون الحياة طبيعية إلى هذا الحد هنا".


ولفت إلى أن من اعتقدوا أنهم بعد مغادرة المنطقة سيبقون فقط لأسابيع، هاهم بعد مضي خمسة أشهر، لا يزالون في الفنادق أو الشقق المستأجرة يشاهدون مستوطناتهم المتماسكة في السابق تتفكك تحت الضغط.

ليست هناك تعليقات