ليلة دموية في غزة في اليوم 149 للعدوان عليها: أحزمة نارية في خان يونس وغارات بعدة مناطق من القطاع..

 

واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم ١٤٩ من الحرب مخلفة العشرات من الشهداء ومئات الجرحى.

وارتكب الاحتلال الاسرائيلي عشرة مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها ٩٢ شهيد و ١٥٦ اصابة خلال ال ٢٤ ساعة الماضية لترتفع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى ٣٠٣٢٠ شهيد و ٧١٥٣٣ اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي.

وواصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمحافظة رفح حاصدة ارواح ٢٥ فلسطيني على الاقل خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.

واستشهد ١٤ مواطنا وجرحى بقصف منزلا لعائلة أبو عنزة في حي السلام شرق محافظة رفح جنوب قطاع غزة

وفي وقت سابق استشهد ١١ مواطنا في استهداف خيمة نزوح على جدار المشفى الإماراتي بحي تل السلطان غربي رفح .

وشن طيران الاحتلال ثلاث غارات على الشريط الحدودي جنوب رفح فيما اصيب مواطنان في قصف سيارة وسط رفح.

وفي خان يونس تحدث شهود عيان عن اقتحام بري من شرق خانيونس والتقدم إتجاه منطقة القرارة ومحيط منطقة المطاحن ومدينة حمد وجامعة القدس بتغطية نارية مكثفة بعشرات الأحزمة النارية .

وسمعت أصوات الآليات الاسرائيلية داخل مدينة حمد وسط سكان المدينة عن قصف مدفعي داخلها.

ونفذ طيران الاحتلال أحزمة نارية عنيفة وشن قرابة 20 غارة على شمال خانيونس ودير البلح في قطاع غزة.

وفي غزة عاودت قوات الاحتلال استهداف المواطنين الجوعى الباحثين عن الطعام .

واستشهد مواطن واصيب ٢٦ بجراح جريحا إثر إطلاق الاحتلال النار على المنتظرين لدخول المساعدات قرب دوار النابلسي غرب غزة.

واعلنت الصحة ارتفاع عدد شهداء محررة " الطحين" إلى ١١٨ مواطن بعد انتشال ثلاثة جدد من شارع الرشيد.

وارتقى شهيد وعدد من الجرحى إثر قصف قوات الاحتلال تجمعا للمواطنين في حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة.

وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً في منطقة الصفطاوي شمال غزة ما اسفر عن استشهاد اربعة مواطنين من عائلة الكحلوت.

وارتقى عشرة شهداء في استهداف طائرات الاحتلال منزلا بالقرب من مدرسة أبو حسين بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة..

في غضون ذلك تواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة خوض الاشتباكات العنيفة ضدّ قوات الاحتلال المتوغلة، وبالاخص في خان يونس وحي الزيتون..واطلقت صواريخها إلى قاعدة "حتسريم" الجوية في عمق النقب المحتل..

في احد البيانات أعلنت كتائب القسّام،  تمكن مقاتليها من الاستيلاء على طائرة استطلاع من طراز "Skylark" كانت في مهمة استخبارية للعدو جنوبي حي الزيتون في مدينة غزّة.

وفي مدينة خان يونس، تمكن مقاتلو كتائب القسّام من تفجير منزل تم تفخيخه مسبقاً بعبوتين مضادتين للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة مكونة من 7 جنود، مؤكّدةً إيقاع الجنود بين قتيل وجريح في منطقة السطر شمالي المدينة.

من جهته أقرّ "الجيش" الإسرائيلي، يوم أمس السبت، بمقتل ثلاثة جنودٍ إضافيين في صفوفه، وجرح آخرين، في المعارك مع المقاومة الفلسطينية في عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، وذلك نتيجةً لتفخيخ المقاومة منزلاً دخلته قوة إسرائيلية. 

وتحت بند "سُمح بالنشر"، كشف المتحدث باسم "جيش" الاحتلال، دانيال هاغاري، أنّ الجنود القتلى الثلاثة هم ضمن الكتيبة "450" من لواء المدرعات "بيسلماح"، ويحمل ثلاثتهم رُتبة رقيب، معلناً عن أسمائهم، وهم: دوليف مالكا، أفيك تيري، ويانون يتسحاق.

وصرّح المتحدث باسم "جيش" الاحتلال بأنّ القتال "كان صعباً جداً في خان يونس".

الإعلام الإسرائيلي نشر تفاصيل تتعلّق بالحدث الذي وقع أمس الجمعة، وسقط فيه القتلى، وأدى إلى وقوع إصاباتٍ خطيرة، كاشفاً أنّه وقع في منطقة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، حيث دخلت قوة كبيرة من "الجيش" الإسرائيلي إلى أحد المنازل، ليجرى تفجيره باستخدام العبوات الناسفة بمجرد دخولها.

وأوضح إعلام الاحتلال أنّه إضافةً إلى الجنود القتلى، فإنّ 14 آخرين أُصيبوا، حالة 6 منهم وُصِفت بالخطيرة، بينهم ضابطٌ قائد فصيل، و8 آخرون أصيبوا بجروحٍ متفرقة، كما تدخلت وحدة إنقاذٍ عسكرية لسحب الجرحى من تحت أنقاض المنزل.

وأمام ثِقل الخسائر التي تكبّدها "جيش" الاحتلال في عملية المقاومة، علّق من جهته، رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، تعقيباً على مقتل وإصابة الجنود الإسرائيليين شرقي خان يونس، قائلاً: "كارثة كبيرة وقعت بالأمس في قطاع غزة".

يُشار إلى أنّ اللواء الذي يعمل ضمنه الجنود القتلى، كان قد دخل إلى خان يونس منذ 3 أيام، بديلاً للواء المظليين الذي تمّ سحبه، حسب ما أوضحت وسائل إعلامٍ إسرائيلية.

يُذكر أنّ مستشفى "سوروكا" العسكري الإسرائيلي في النقب المحتل، أعلن استقباله 10 جرحى من "جيش" الاحتلال وقعوا في القتال في قطاع غزة، خلال اليوم السبت فقط، 4 جنود منهم وُصفت جراحهم بالخطيرة.

يُذكَر أنّه حتى اليوم، أقرّ "جيش" الاحتلال رسمياً بسقوط 586 ضابطاً وجندياً قتلى في صفوفه، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، بينهم 246 قتيلاً سقطوا في المعارك البرية داخل قطاع غزة.