تحذيرات صحّية مع اقتراب العاصفة الرمليّة... هذا ما عليكم فعله!
في ظل الأجواء المناخية المتقلّبة التي تشهدها البلاد، ومع اقتراب وصول عاصفة رمليّة قويّة إلى لبنان اليوم الثلاثاء، وجّه الباحث والخبير في الأحوال الجوية وعِلم المناخ، المهندس علي جابر، مجموعة من الإرشادات الوقائيّة للمواطنين، لا سيّما لمرضى الجهاز التنفسي، بهدف الحدّ من المخاطر الصحية الناتجة عن التعرض المباشر للغبار والرمال المتطايرة.
وأشار جابر إلى أن "العواصف الرملية لا تقتصر مخاطرها على انعدام الرؤية وصعوبة التنقل، بل تُشكّل تهديدًا حقيقيًا للصحة العامة، خصوصًا للأطفال وذوي الأمراض التنفسية".
وشدّد على "ضرورة البقاء في الأماكن المغلقة وعدم الخروج إلا عند الضرورة القصوى"، مؤكدًا على "أهمية إغلاق النوافذ والأبواب بإحكام لمنع تسرّب الغبار إلى داخل المنازل".
وفي حال الاضطرار إلى الخروج، أوصى جابر "بارتداء كمامة واقية، أو استخدام قطعة قماش مبلّلة لتغطية الأنف والفم، لما لذلك من دور في الحدّ من استنشاق الغبار والتقليل من آثاره الضارّة على الجهاز التنفسي".
ولحماية العينين، نصح "باستخدام نظارات شمسية خلال التنقل، محذّرًا من اللعب أو ممارسة الأنشطة الخارجية، بسبب احتمال تسبّب الغبار بتهيّج العينين وصعوبة في التنفّس، وقد يصل الأمر إلى نوبات ربو لدى البعض".
وأضاف: "من المهم غسل الوجه واليدين بالماء جيّدًا بعد انتهاء العاصفة، لإزالة الغبار المتراكم عن الجلد والشعر"، مشيرًا إلى أن "الإبلاغ الفوري عن أي أعراض صحية مثل السعال، ضيق النفس، أو الحكة في العين، يُعدّ إجراءً ضروريًا، خصوصًا في صفوف طلاب المدارس".
كما نصح أهالي الطلاب، لا سيّما أولئك الذين يعانون من الربو أو الحساسية أو ضعف المناعة، بإبقائهم في المنازل خلال فترة العاصفة وعدم إرسالهم إلى المدارس.
وختم جابر تصريحه بالتشديد على "أهمية الإنصات لتوجيهات الدفاع المدني وعدم التهاون مع أي تعليمات تُعطى خلال أو بعد مرور العاصفة"، مؤكدًا أن "الوقاية تبدأ من الوعي".
ليبانون ديبايت
التعليقات على الموضوع