حكومة سلام أمام تحدي الشارع الغاضب... التصعيد آتٍ!
تتصدّر قضية فرض ضريبة على المحروقات واجهة الأحداث في لبنان، في ظلّ تبرير الحكومة بأن هذه الخطوة تهدف إلى تمويل الزيادات المقترحة للعسكريين في الخدمة الفعلية والمتقاعدين. غير أن تداعيات هذا القرار، بحسب الخبراء والجهات المعترضة، ستكون كارثية على مختلف القطاعات، إذ ستؤدي حُكماً إلى ارتفاع عام في الأسعار، بدءًا من فواتير المولدات الكهربائية، وصولاً إلى أسعار المواد الغذائية وسائر السلع الاستهلاكية.
حتى تعرفة "السرفيس" مرشّحة للارتفاع، في حال لم تتراجع حكومة الرئيس نواف سلام عن هذا القرار الذي اعتبره كثير من اللبنانيين غير عادل وغير منطقي.
في هذا السياق، أكّد رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان، بسّام طليس، أن "الاتحاد سيتّجه نحو التصعيد، لأن قرار فرض الضريبة على المحروقات هو قرار عشوائي وغير مسؤول".
ولفت إلى أن "القرار سيحمّل المواطنين أعباءً إضافية، بينما يُريح فئة معيّنة على حساب سائر الناس، وهو ما لا يمكن القبول به".
وعن احتمال رفع تعرفة "السرفيس"، شدّد طليس على أن "القضية لا تتعلّق فقط بتسعيرة، بل تتعلق بمبدأ تحميل الناس ما لا يحتملون. أنا لا أريد تحميل المواطن المزيد من التكاليف، وكل ما أطمح إليه هو الحفاظ على حقوق السائقين العموميين وراحة المواطنين في آن واحد. وإذا أخطأت الحكومة، نحن لن نُخطئ".
وعن الحلول البديلة، رأى طليس أن "الحل يكمن في إلغاء القرار فوراً، والعمل على البحث عن مصادر تمويل أخرى لتأمين الزيادات المطلوبة".
أما فيما يتعلّق بأشكال التصعيد، فأشار إلى أنه "سيُعلَن عنها اليوم خلال المؤتمر الصحافي الطارئ لاتحادات ونقابات قطاع النقل البري في مقر الاتحاد"، جازماً أن "كل ما يكفله الدستور سيكون مطروحًا على الطاولة".
"ليبانون ديبايت"
التعليقات على الموضوع