حيوانات تبحث عن ماء لا عن فريسة... و"الجنوبيون الخضر" يطلقون نداء حماية..
بعد انتشار اخبار في الجنوب عن اقتراب حيوانات برية من المنازل جمعية الجنوبيون الخضر نشرت البيان التالي:
إلى أهلنا الكرام في القرى والبلدات،
تنتشر تحذيرات عبر تطبيقات الدردشة ومواقع التواصل الاجتماعي حول اقتراب حيوانات برية "شرسة" من المناطق السكنية، مع تعميم من إحدى البلديات بأنها ستعمل على التخلص منها.
نود أن نوضح لأهلنا الكرام في القرى والبلدات ما يلي:
عادةً، مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تجد العديد من الحيوانات البرية، وهي تؤدي خدمات حيوية ولا تشكل خطرًا ، نفسها منهكة ومربكة في بحثها عن الماء. فتتجه إلى أطراف البلدات والقرى بحثاً عن ماء وهو ما يعرضها للمخاطر مثل الوقوع في البرك او الدهس والتسمم من المكبات.
يا أهلنا، يمر لبنان والجنوب اليوم بفترة جفاف شديدة أدت إلى جفاف أجزاء واسعة من مجرى نهر الليطاني السفلي، بالإضافة إلى العديد من الجداول، وانحسار المجاري. وهذا ما أدى إلى نفوق الأسماك وجعل الموائل الطبيعية للحوض تتعرض لضغوط شديدة، وفقدت العديد من الحيوانات مصادر مياه شربها. يأتي ذلك فيما لا تزال البيئة العاملية تعاني من تداعيات الإبادة البيئية التي تعرضت لها بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر وادى إلى تدمير مئات الهكتارات من الأحراج والغابات وقتل اعداد غير محددة من الحيوانات البرية وهو ما يفرض علينا جميعاً مسؤولية حمايتها والحفاظ عليها.
لذا ، إذا واجهتم حيوانات برية، تذكروا دائمًا أننا معنيون بحمايتها وهذه مسؤوليتنا للحفاظ على الحياة البرية التي تعاني بشدة :
دعها تمر بسلام، فهي لا تشكل خطرًا ولا تعترض سبيلها فتشعر بالتهديد والإرباك وقد تهاجم حينها .
ضعوا وعاءً متوسط الحجم من الماء في مكان مظلل بعيدًا عن منزلكم وتأكدوا من تفقده يوميًا.وللطيور والحشرات، ضعوا وعاءً أصغر حجمًا في حديقتكم وعلى شرفة منزلكم.
للسادة في المجالس البلدية:
تشكل المكبات العشوائية على أطراف البلدات والقرى كارثة بيئية وصحية، وتزيد من نسب الأمراض الخطيرة لدى أهالي البلدات، وخاصة أطفالهم والنساء الحوامل وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. بالإضافة إلى ذلك، تشكل هذه المكبات عامل جذب للحيوانات البرية. لذا، ننوه إلى ضرورة إيلاء معالجة هذه المكبات الأولوية.
صورة تُظهر ابن آوى الذهبي وثعلباً عالقين في بركة تجميع الماء أثناء بحثهما عن الماء في 01/07/2020، وقد أنقذهما في حينه ناشطونا بمساعدة الأهالي.
التعليقات على الموضوع