فنّانون من صيدا يسطعون في سمبوزيوم "ارسم وطنك الأردن" ضمن مهرجان جرش الدولي 2025

اُخْتُتِمَتْ مَساءَ يَوْمِ أَمْسِ الثُّلاثاءِ المُوافِقِ 29 تَمُّوز/يُولْيُو 2025 فَعاليّاتُ سِمبوزيوم مَهْرَجانِ جَرَشِ الدَّوْلِيِّ لِلْفُنونِ التَّشْكِيلِيَّةِ، الَّذي أُقِيمَ فِي الفَتْرَةِ مِنْ 23 حَتَّى 29 يُولْيُو، بِمُشارَكَةِ 23 فَنّانًا وَفَنّانَةً مِنْ مُخْتَلِفِ دُوَلِ العالَمِ، مُمَثِّلِينَ ثَمانِي دُوَلٍ وَهِيَ: الأُرْدُنُّ، بُولَنْدا، كوسوفو، سُورِيّا، لُبْنان، تُرْكِيّا، الجَبَلُ الأَسْوَدُ، جورجيا، إيرلندا وَإنْجِلْتِرا.

جاءَتِ الفَعاليّاتُ بِالشَّراكَةِ بَيْنَ إِدارَةِ مَهْرَجانِ جَرَشِ لِلثَّقافَةِ وَالفُنونِ وَجَمْعِيَّةِ الرُّوّادِ لِلْفُنونِ التَّشْكِيلِيَّةِ وَجَامِعَةِ اليَرْمُوكِ مُمَثَّلَةً بِمَكْتَبَةِ الحُسَيْنِ بْنِ طَلالٍ، تَحْتَ إِدارَةِ الدُّكْتُورِ الفَنّانِ القَدِيرِ خَلِيلِ الكُوفَحِي، فِي تَجْرِبَةٍ فَنِّيَّةٍ قَدَّمَتْ مَشْهَدًا بَصَرِيًّا مُهَيْبًا وَحَوَّلَتْ مَدِينَةَ جَرَشٍ إِلَى مَرْسَمٍ مَفْتُوحٍ يَضُجُّ بِالحَياةِ وَالجَمالِ.

قَدَّمَ السِّمبوزيومُ وَرَشًا مُتَتَالِيَةً وَجَلَسَاتِ رَسْمٍ حَيٍّ فِي مَكْتَبَةِ الحُسَيْنِ بْنِ طَلالٍ بِجَامِعَةِ اليَرْمُوكِ، وَالتَقَى خِلالَهَا الفَنّانُونَ عَلَى تَنَوُّعِ مَدارِسِهِمْ وَأَسَالِيبِهِمْ.

وَبِبَصْمَتِهِمُ المُبْدِعَةِ المُتَمَيِّزَةِ، تَأَلَّقَ الفَنّانَانِ خَضِرُ الحَجَّار وَحَيَاةُ أَدْهَم، وَهُمَا مِنْ "مُلْتَقَى مُبْدِعُونَ تَحْتَ سَمَاءِ صَيْدا"، خِلالَ مُشَارَكَتِهِمَا اللاَّفِتَةِ فِي المَهْرَجانِ، حَيْثُ قَدَّمَا لَوْحاتٍ جَماليَّةً عَكَسَتْ إِبْداعَهُمَا المَعْهُودَ.

الفَنّانَانِ الحَجَّار وَأَدْهَم مَثَّلا لُبْنانَ ضِمْنَ قَائِمَةِ الفَنّانِينَ المُشَارِكِينَ فِي سِمبوزيوم "ارْسِمْ وَطَنَكَ الأُرْدُنَّ"، وَهُوَ جُزْءٌ مِنْ مَهْرَجانِ جَرَشِ الدَّوْلِيِّ لِعامِ 2025، حَيْثُ جَنَّدَا جُهُودَهُمَا مَعَ فَنّانِينَ عَالَمِيِّينَ لِنَقْلِ جَمَالِيّاتِ الطَّبِيعَةِ الأُرْدُنِّيَّةِ وَتَقْدِيمِ أَعْمالٍ فَنِّيَّةٍ مُبَاشِرَةٍ أَمَامَ الجُمُهُورِ فِي بِيئَةٍ تَفَاعُلِيَّةٍ وَتَعْلِيمِيَّةٍ.

اِشْتَمَلَ البَرْنامَجُ أَيْضًا عَلَى رِحْلاتٍ سِيَاحِيَّةٍ وَفَنِّيَّةٍ إِلَى مَدِينَةِ أُمِّ قَيْسٍ الأَثَرِيَّةِ وَمَدِينَةِ البَتْراءِ الوَرْدِيَّةِ، بِالإِضَافَةِ إِلَى زِيَارَاتٍ يَوْمِيَّةٍ لِمُخْتَلِفِ مَوَاقِعِ مَدِينَةِ جَرَشٍ الأَثَرِيَّةِ.

مِنْ جِهَتِهِمْ، أَشَادَ الفَنّانُونَ المُشَارِكُونَ بِجَمْعِيَّةِ الرُّوّادِ لِلْفُنونِ التَّشْكِيلِيَّةِ، الَّتِي أَسْهَمَتْ فِي تَوْفِيرِ مَنْصَّةٍ رَاقِيَةٍ لِتَبَادُلِ الخِبْرَاتِ وَصَقْلِ المَهَارَاتِ الفَنِّيَّةِ، بِمَا يُعَزِّزُ حُضُورَ الفُنونِ التَّشْكِيلِيَّةِ ضِمْنَ خَارِطَةِ مَهْرَجانِ جَرَشٍ وَيُرَسِّخُ صُورَةَ الأُرْدُنِّ كَحَاضِنَةٍ عَرَبِيَّةٍ لِلْفَنِّ وَالإِبْدَاعِ العَالَمِيِّ.

وَشَهِدَ اليَوْمُ الخِتَامِيُّ إِقَامَةَ مَعْرِضِ الفُنونِ التَّشْكِيلِيَّةِ بَرِعَايَةِ المُدِيرِ التَّنْفِيذِيِّ لِبَلَدِيَّةِ جَرَشَ الكُبْرَى، نِيابَةً عَنِ المُدِيرِ التَّنْفِيذِيِّ لِمَهْرَجانِ جَرَشٍ لِلثَّقافَةِ وَالفُنونِ، المُهَنْدِسِ عَلِي شَوْقَة، وَبِحُضُورِ الرَّئِيسَةِ الفَخْرِيَّةِ لِجَمْعِيَّةِ الرُّوّادِ لِلْفُنونِ التَّشْكِيلِيَّةِ الدُّكْتُورَةِ إِنْصافِ الرَّبْضِي. وَتَمَّ عَرْضُ جَمِيعِ الأَعْمالِ الفَنِّيَّةِ المُنْجَزَةِ خِلالَ أَيَّامِ السِّمبوزيومِ أَمَامَ جُمْهُورٍ وَاسِعٍ مِنَ الحُضُورِ وَالنُّقَّادِ وَرُوّادِ الحَرَكَةِ الفَنِّيَّةِ وَالثَّقافِيَّةِ فِي الأُرْدُنِّ.

فِي خِتَامِ المَعْرِضِ، جَرَى تَكْرِيمُ جَمِيعِ الفَنّانِينَ وَالفَنّانَاتِ المُشَارِكِينَ عَنْ طَرِيقِ تَوْزِيعِ شَهَادَاتِ المُشَارَكَةِ، كَمَا شَمِلَ التَّكْرِيمُ أَيْضًا تَوْزِيعَ شَهَادَاتٍ خَاصَّةٍ مِنْ جَمْعِيَّةِ الرُّوّادِ لِلْفُنونِ التَّشْكِيلِيَّةِ، قَدَّمَتْهَا الرَّئِيسُ الفَخْرِيُّ لِلْجَمْعِيَّةِ، الدُّكْتُورَةُ الفَنّانَةُ إِنْصافُ الرَّبْضِي.