خارجية سوريا: توقيت العدوان الإسرائيلي مشبوه ويستهدف زعزعة الاستقرار الوطني

 

صدر عن وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية البيان  التالي:

تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الغادر الذي نُفّذ صباح اليوم بغارات جوية وهجمات منسقة باستخدام طائرات مُسيّرة وطائرات حربية، استهدفت مناطق داخل الأراضي السورية، وأسفر عن استشهاد عدد من عناصر قواتنا المسلحة والأمنية، إلى جانب استشهاد عدد من المدنيين الأبرياء.

إن هذا العمل الإجرامي يُعدّ انتهاكاً صارخاً لسيادة الجمهورية العربية السورية، وخَرْقاً فاضحاً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ومثالاً مرفوضاً على العدوان المستمر والتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لدول ذات سيادة.

وقد جاء هذا العدوان في توقيت مدروس وسياق مشبوه، يستهدف زعزعة الاستقرار الوطني، وضرب الوحدة السورية في لحظة مصيرية تسعى فيها الدولة لترسيخ الأمن والنهوض من آثار الحرب.

وإزاء هذا التصعيد الخطير فإن الجمهورية العربية السورية:

1_تتحمل الجانب الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء وتبعاته.

2_ تدعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى الوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، وإدانة هذا العدوان الآثم بشكلٍ واضح وفاعل.

3._تؤكد تمسكها الراسخ بحقها المشروع في الدفاع عن أراضيها وشعبها بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي.

وفي هذا السياق، تؤكد الدولة السورية أنها حريصة على حماية جميع أبنائها دون استثناء، وفي مقدمتهم أهلنا من أبناء الطائفة الدرزية (الموحدين الدروز)، الذين يشكلون جزءاً أصيلاً من الهوية الوطنية والنسيج السوري الواحد، والذين طالما كانوا مثالاً في الوطنية والشرف والبطولة في الدفاع عن الأرض والوطن.

وندعو أهلنا الشرفاء في محافظة السويداء إلى الوقوف صفاً واحداً خلف دولتهم وجيشهم الوطني، ورفض الانخداع بأي مشاريع مشبوهة أو دعوات فوضوية، لأن التاريخ لا يرحم وسيُسجل المواقف بين من انحاز لوطنه، ومن خانه أو توهّم.

ستبقى سوريا كما عهدها شعبها، عصية على التقسيم؛ قوية بإرادة أبنائها، حرة بقرارها، كريمة بدماء شهدائها.