لبنان يترقب الرد الاسرائيلي.. وماذا يحمل برّاك للقرى الحدودية؟
الاثنين لبنان على موعد مع الجواب الفصل. يصل الوفد الاميركي الى لبنان، يتقدمه المبعوث الاميركي الى تركيا توم باراك آتيا من تل أبيب ومعه الملاحظات الاسرائيلية على الورقة الاميركية الملبننة التي اقرتها الحكومة اللبنانية.
ووفق مصادر دبلوماسية قالت للجديد ان الرد سيأتي بالموافقة على جزء من الورقة ولكن مع تسجيل ملاحظات وشروط اضافية عليها، مما سيجعل الامور تبدو لبنانيا أصعب.
مصادر مقربة من حزب الله قالت للجديد ان الحزب ينتظر الجواب الاسرائيلي، لا سيما وانه نقل للحزب عن لسان رئيس الجمهورية جوزاف عون ان الرفض الاسرائيلي للورقة سيضع لبنان في حل من التزامه بالورقة الاميركية الملبننة.
زوار رئيس الجمهورية نقلوا عنه ان لبنان قام بما عليه والطابة الآن في الملعب الاسرائيلي وبمسؤولية الاميركيين تحديدا بانتظار ان يضغطوا لتنفذ اسرائيل الانسحاب ووقف الغارات. فلبنان بحسب الرئيس كما ينقل زواره عنه، قام بكل ما عليه وقدم اكثر ما يمكنه مع المحافظة على الساحة اللبنانية الداخلية ومع حرص الرئيس على اصلاح العلاقة مع الثنائي.
وبانتظار وصول الوفد الاميركي مطلع الاسبوع، كان موفد الرئيس عون اندريه رحال قد انهى جولة قام بها الاسبوع الماضي بدءا من عين التينة يوم الاثنين منتقلا منها الى غداء في السفارة الايرانية في اليوم نفسه حيث قالت مصادر مطلعة على اللقاء انه طلب التواصل مع الحزب عبر السفير الايراني، ثم التقى نائب مسؤول ملف العلاقات الخارجية في الحزب احمد مهنا قبل ان يختتم زيارته بلقاء النائب محمد رعد. وفي المعلومات ان رعد قال لرحال ان الحزب لن يسلم ولا اي رصاصة اذا كان اسلوب التعامل معه بالطريقة التي اقرت فيها قرارات الحكومة.
وقالت مصادر الحزب للجديد ان محاولات بعبدا باصلاح العلاقة معه لم تنجح بشكل كامل بانتظار ترجيح الرفض الاسرائيلي للورقة، فينعكس ذلك تلقائيا بالايجاب على الساحة الداخلية اذ يصبح لبنان بحل من تنفيذ القرارات الحكومية.
بعد التسريبات عن منطقة عازلة على الحدود اللبنانية الجنوبية، قالت مصادر دبلوماسية للجديد ان ما سيحمله باراك غدا وترافقه مورغان اورتاغس، هو المشروع الذي اعد للمنطقة الممتدة على طول الحدود حيث القرى مدمرة بالكامل، بحيث بدل ان تبقى هذه الارض ارض خالية من السكان ومن اي شيء آخر، تتحول الى منطقة صناعية تابعة للبنان وتكون فاصلة بين لبنان واسرائيل. اما المنازل التي لن تبنى مجددا بسبب رفض اسرائيل عودة الابنية السكنية مباشرة الى الحدود، فسيحصل أصحابها على اراض اخرى في البلدة نفسها ويعوض عليهم بمنازل اخرى وبتعويضات مالية. أما المنطقة الصناعية فستكون عبارة عن مجموعة مشاريع سياحية وصناعية وصحية ينتعش من خلالها الجنوب اقتصادياً بحسب المصادر الدبلوماسية.
هذا الاقتراح سيكون موضع جدل كبير في المرحلة المقبلة في المفاوضات المرجح ان تعود الى نقطة الصفر بعد رفع الشروط والشروط المضادة.
التعليقات على الموضوع