غارات إسرائيلية على رفح... وبن غفير يدعو لاستئناف القتال في غزة!
في تطوّر أمني بارز للمرة الأولى منذ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوماً بالطيران الحربي عل مدينة رفح، وسط تبادل الاتهامات بين إسرائيل و حماس بشأن انتهاكات لوقف إطلاق النار.
وزعمت القناة 14 الاسرائيلية عن وقوع انفجار في آلية هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي في منطقة رفح جنوبي القطاع.
وبحسب القناة، يُشتبه في أن مسلحين أطلقوا صاروخاً مضادّاً للدبابات أو فجّروا عبوة ناسفة فيها، فيما لم يصدر تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي بعد حول الهجوم.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله: "وقع اشتباك خطير صباح اليوم في رفح جنوبي قطاع غزة".
ووفقاً للقناة 12 الإسرائيلية فإن نتنياهو يعقد جلسة أمنية مع وزير الدفاع لبحث الرد على انتهاك وقف النار في غزة.
الى ذلك، حض وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير نتنياهو على "استئناف القتال في غزة".
واعتبر أن "حماس خطر على أمن إسرائيل، ولا تحترم اتفاق وقف النار".
وفي وقت لاحق، ذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن سلاح الجوّ شنّ غارات في منطقة رفح.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن سلاح الجوّ هاجم رفح جنوبي قطاع غزة بعد وقوع تبادل إطلاق نار بين الجيش ومسلحين.
في سياق منفصل، أعلنت السلطات الإسرائيلية صباح اليوم، التعرف على جثة رونين إنغل، أحد الرهينتَين اللذَين سلّمت حماس رفاتهما مساء السبت للصليب الأحمر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنّه "أبلغ عائلة الرهينة رونين إنغل" بتسلّم رفاته، وهو ما أكده مكتب نتنياهو معلناً مرة جديدة أنّ إسرائيل لن تقوم بـ"أي مساومة ولن تدّخر جهداً إلى أن تتم استعادة كل الرهائن الذين قتلوا".
وسلّمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساء السبت في غزة جثتَين، إحداهما جثة إنغل، للقوات الإسرائيلية، قبل أن تُنقلا إلى مركز الطب الشرعي لإجراء عملية التعرف عليهما.
ولم تكُن السلطات الإسرائيلية أعلنت صباح الأحد تحديد هوية الجثة الثانية.
وفي وقت سابق أمس السبت، أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أنّها ستُسلّم جثتَي رهينتَين في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعدما اشترطت إسرائيل استعادة جثث جميع الرهائن لإعادة فتح معبر رفح.
وقالت "القسام" في بيان عبر "تليغرام"، إنّها "ستقوم بتسليم جثتين لأسيرين من أسرى الاحتلال تم استخراجهما اليوم في قطاع غزة عند الساعة العاشرة مساء بتوقيت غزة".
وقبيل ذلك، قال مكتب نتنياهو إنّ "رئيس الوزراء أوعز بإبقاء معبر رفح مغلقاً حتى إشعار آخر".
وأضاف: "سيتم النظر في إعادة فتحه وفقاً لكيفية وفاء حماس بالتزاماتها في إعادة الرهائن وجثث القتلى، وتنفيذ الشروط المتفق عليها لوقف إطلاق النار".
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر بعد عامين من الحرب التي دمّرت قطاع غزة، كان على "حماس" أن تُفرج عن جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لديها، أحياء أو أمواتاً، في موعد أقصاه 13 تشرين الأول/أكتوبر.
وأفرجت الحركة في الموعد المحّدد عن آخر عشرين رهينة أحياء، لكنها أعادت فقط 12 جثة من أصل 28 كانت تحتجزها.


التعليقات على الموضوع