احتفال في العبادية بمناسبة الاستقلال وإطلاق "ساحة العلم اللبناني"
لمناسبة عيد الاستقلال، نظّمت بلدية العبادية في المتن الاعلى برئاسة الشيخ نزار ابو جابر، بالتعاون مع "المجلس الوطني للعلم اللبناني"، احتفالا في ساحة البلدة، جرى خلاله إطلاق "ساحة العلم اللبناني" في مكان رفع العلم اللبناني على سارية بلغ طولها 21 مترا بحجم 40 مترا مربعا وسط البلدة، وذلك بحضور عضو اللقاء الديمقراطي النائب أكرم شهيب، ممثل قائد الجيش العماد رودولف هيكل العميد الركن خليل جابر، رئيس "المجلس الوطني للعلم اللبناني" السيد فيليب حنين، قائمقام عاليه بدر زيدان العريضي، رئيس بلدية مدينة عاليه وجدي مراد، الى جانب ممثلين عن القيادات والاجهزة الامنية، ومشايخ وآباء وشخصيات سياسية وحزبية ورؤساء اتحادات وبلديات وفعاليات وحشد غفير من ابناء البلدة والمنطقة، اضافة الى مشاركة الفرقة الموسيقية للجيش احيت مشهدية الاحتفال بعزف أناشيد وطنية من وحي المناسبة، ورفع خلالها الاهالي وطلاب المدارس الاعلام اللبنانية.
واستهل الاحتفال الرسمي بعزف النشيد الوطني اللبناني من قبل فرقة الجيش، والقى رئيس البلدية الشيخ نزار ابو جابر كلمة، قائلا: "نلتقي اليوم في مناسبة مجيدة نرفع فوق روؤسنا علما وأنظارنا الى الاعلى نشاهد كل خطوة بخطوة كيف تتمايل هذه الراية بصمت، فللصمت عبارات لا تسمع بل تفهم، فبكل خطوة شهامة، وبكل نقلة كرامة، وليس رفع الرؤوس للمشاهدة، بل نرفع رؤوسنا عاليا لأننا أبناء هذا العلم اليه ننتمي وبرايته نرتقي ونعتزّ".
اضاف: "لبنان يا وطن العز وقلعة المجد، يا رمز الصمود، يا عنوان المحبة والتعايش، يا أرز الخلاص وزيتونة السلام، حين يرتفع علمك عاليا ولاول مره بهذا العلو والسمو في العبادية بلدة المحبة والتعايش والاخلاص، بلدة الولاء للوطن، للوطن لبنان نرى فيه تجسيدا لتاريخ عريق، ونضال مشرّف، وحاضر ملهم للاجيال القادمة. فمنذ تأسيس الاستقلال ورسم الوانه على يد بطل الاستقلال ورفاقه وبياض نواياهم الهادفة للسلام والمحبة تجسيدا لنهج ومفهوم الانسانية اللبنانية وابناءه، جميع ابنائه الى لونه الاحمر الذي يشبه دم الطهارة، دم الذين استشهدوا ومشى في يومهم الشجر ليبقى لبنان وطنا عربي الانتماء، وطنا للاقوياء في نفوسهم لا للضعفاء، وتبقى ذكراهم خالدة في عقول الاجيال وضمير الأوفياء لنهجهم ومسيرتهم. الى أرزته الخضراء رمز التمسك والتجذّر بالارض، ولا تدل الأعلى العزيمة والقوة والمهابة والصمود في وجه الصعاب وتمثل طموح لبنان واللبنانين في المستقبل الزاهر".
تابع: "ما كان يوما علمنا راية فقط ولن يكون، فالعلم برمزيته يجسد العمق الوطني والتاريخي، ويعكس النضال والجهاد التي خاضها آباؤنا ونحن وانتم كل في حقله، لنحافظ على عقيدة الانصهار الوطني ليسود العدل والازدهار، وليكون هذا العلم حكاية وطن بني على الشجاعة والتضحية والسلام. فنحن كلبنانين نواجه بمفاهيم رمزية علمنا الوطني رمز القوة والعنفوان، رمز لبنان ووحدة أراضيه، رمز الكرامة التي بها ولها ناضلنا وناضلتم، كما جيشنا بقيادته الحكيمة وضبّاطه البواسل وجنوده الابطال، الذين يروون الأرض كل يوم بدمائهم الذكية. ولبنان اليوم برغم الخلافات السياسية التي ما هي الا انعكاس للحياة الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير الذي وحده يتميز بها لبنان في محيطه الهادر بالمشاحنات والاضطرابات، وبرغم محاولات السلخ، وبرغم محاولات السلخ التي تحصل في المحيط، يبقى الابناء العروبيون ممسكون على جراحهم من أجل وحدة الأرض شاهرين على العلن عدائهم لكل مخططات التقسيم لا بل التدمير والانفصال عن مجتمعهم ومحيطهم العربي".
وختم ابو جابر: "في العبادية بلدتكم، نقف اليوم جميعا لنجسّد ونمثل رمز لبنان وعلمه، ففي هذه البلدة الوديعة التي تعتبر بطاقة لبنان الشخصية ورمز التلاحم والوفاء له، كانت وستبقى الصخرة التي بني عليها لبنان، وهي النموذج للعيش المشترك في الجبل وفي لبنان. ومن هنا من ارضها نحيي عزتنا بلبنان العظيم".
واعلن ابو جابر بإسم بلدة وابناء العبادية عن إطلاق "ساحة العلم اللبناني" على الموقع.
ثم القى رئيس المجلس الوطني للعلم اللبناني حنين كلمة، توّجه خلالها بالشكر لرئيس البلدية ابو جابر على "الدور والجهد لانجاح الحدث الوطني، في بلدة ليست عادية، وانما صفحة عريقة من قضاء بعبدا وجبل لبنان، تركت لها بصمات واضحة في ذاكرة الوطن".
واذ عدد حنين عناصر ومقومات البلدة الاساسية على مختلف المستويات التربوية والزراعية والاجتماعية والاثرية والتاريخية ورجالاتها المهمة في الدولة، قال: "اليوم ليس رفع العلم فقط بل المعنى ومعه الامل، الامل من هنا من جبل لبنان من العبادية التي تحرص على قيم لبنان، وانتم قادرون ان تمثلوا نموذجا على ما يجب ان يكون عليه لبنان قيمة في القلوب واخلاق في السلوك وراية ترفع لتجمع لا لتفرق".
اضاف متوجها للطلاب: "انتم قادرون على التغيير الذي نطمح اليه جميعا، فلنرفع علم لبنان بما يليق بتاريخ العبادية واهلها وبالامل الذي يجب ان يبقى بالوطن، للعلم للعلم يحيا الوطن عاشت العبادية وعاش لبنان".
بعد ذلك ازاح حنين وابو جابر الستار عن اللوحة التذكارية ورفع العلم اللبناني على السارية المخصصه له، وقع عزف فرقة الجيش الموسيقية، وتبع ذلك تقديم رئيس البلدية لحنين درعا تقديرية بالمناسبة، ومسيرة اهلية حمل خلاله الطلاب علما لبنانيا ضخما.


التعليقات على الموضوع