شاحنة "ترانزيت" غامضة تُفرّغ 23 بيك أب إيرانية داخل لبنان… حادثة تفتح ملفًا أمنيًّا حسّاسًا
ليبانون ديبايت
في حادثة لافتة تستدعي تحرّك الأجهزة الأمنية ومتابعتها الدقيقة، شهد الأوتوستراد العربي قرب معبر المصنع عملية نقل غير اعتيادية، تُظهر وجود تنظيم مُسبق وخطوات ميدانية تمت خارج أي إطار رقابي معلن، ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول الخلفيات والأهداف.
فقد وصلت إلى لبنان شاحنة كبيرة قادمة من سوريا بصفة "ترانزيت"، قبل أن تتوقف بعد اجتيازها نحو ثلاثة كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية. هناك، وعلى مرأى من العابرين، جرت عملية تفريغ منظّمة ودقيقة لحمولتها.
وبحسب المعلومات، أفرغت الشاحنة حمولتها في ٢٣ بيك أب لبنانية كانت تنتظر في الموقع نفسه، في مشهد يعكس تنسيقاً مسبقاً بين الأطراف المعنية. وبعد الانتهاء من التحميل، عمد القائمون على العملية إلى تعليق شوادر على المركبات كُتب عليها: "هدية من الشعب الإيراني للشعب اللبناني المقاوم"، إلى جانب علم إيران.
وتشير المعطيات إلى أنّ العملية نُفّذت بسرعة لافتة، وبشكل يوحي بأن كل تفاصيلها مُخطّط لها مسبقاً، ما فتح الباب أمام تساؤلات جدّية حول:
- طبيعة الحمولة التي تم إدخالها.
- الجهة اللبنانية التي تسلّمت المحتوى فعلياً.
- سبب دخول الشاحنة كـ"ترانزيت" رغم تفريغها داخل لبنان.
- الجهات التي أشرفت على التنسيق والتنفيذ.
أهمية هذا الحادث تتجاوز مجرد عملية نقل اعتيادية، خصوصاً أنه يأتي في ظرف إقليمي دقيق وحسّاس، ويتداخل مع ملفات سياسية وأمنية مرتبطة بالحدود ومعابرها، وبالدعم الإيراني لبعض الجهات داخل لبنان.
وتؤكد مصادر متابعة أن الحادثة يجب أن تكون موضع متابعة عاجلة من الأجهزة الأمنية والقضائية، لتحديد ماهية الحمولة وكيفية دخولها، ولكشف ما إذا كانت العملية تحمل طابعاً سياسياً، لوجستياً، أو أمنياً.



التعليقات على الموضوع